ألغت السلطات المصرية شرط الحصول على فيزا لدخول السوريين إلى الجمهورية المصرية، وذلك بعد فترة من السماح للسوريين بدخول البلاد، حيث شهدت فيها أسعار الفيزا انخفاضاً قياسياً تزامناً مع وصول موجات مرتفعة من اللاجئين السوريين الفارين من الجحيم الاقتصادي في بلادهم إلى مصر.
وقالت مصادر مطلعة لـ"وكالة المجس" إن أحد أهم أسباب إيقاف التأشيرة للسوريين هو انخفاض ثمنها حتى 300 دولار أمريكي فقط، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون مشروع الغاز العربي الذي ستمد بموجبه مصر دولة لبنان بالغاز الطبيعي مروراً بالأردن وسوريا على علاقة بالأمر.
وبينت المصادر أن السلطات المصرية لم تصدر حتى الآن قراراً رسمياً بإلغاء تأشيرة دخول السوريين إلى مصر، إنما عملت على إيقاف إصدار الموافقات الأمنية الخاصة بالسوريين والتي تمكنهم من دخول البلاد وذلك لانخفاض سعر التأشيرة.
وتؤكد المصادر نقلاً عن أصحاب المكاتب السياحية المملوكة للسوريين في مصر أنه لانية للسلطات المصرية بإلغاء تأشيرة الدخول للسوريين، وكل ما أشيع حول هذا الأمر كلام عارِ عن الصحة.
وعلل أصحاب المكاتب إيقاف إصدار الموافقة الأمنية للسوريين إلى انخفاض سعر الموافقة الأمنية نتيجة مضاربة المسؤولين عن إصدارها، مضيفين أنه خلال هذه المدة سجل مئات السوريين للحصول على تأشيرة الدخول وبالفعل حصلوا عليها، وليعاودوا رفع السعر قرروا وقف إعطاء الموافقة الأمنية مدة أسبوعين، ما فسره بعض السوريين أنه تمهيد لإلغاء التأشيرة بعد انخفاض ثمنها.
وأشار أصحاب المكاتب السياحية إلى أن الموافقة الأمنية على تأشيرة الدخول ستبقى متوقفة في الفترة الحالية، حتى يعاود سعرها بالارتفاع ليصل إلى نحو 1200$ للتأشيرة البطيئة وأكثر من 1500 للتأشيرة السريعة.
وكانت مجموعات إخبارية للجالية السورية في مصر نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات قالت فيها " وقفت الموافقات يوم السبت، وربما تعود الموافقات بعد فترة بسعر مختلف، معظم الذين قدموا قبل تاريخ السبت وتمت الموافقة عليهم سيحصلون على تأشيرة الدخول، ولا يوجد معلومات حول سبب الفتح والإغلاق لعدم وجود مصدر رسمي للمعلومات ولكن ليس له علاقة بالسماسرة أو المكاتب لأنهم وسيط فقط"
وكانت مصر قد فرضت تأشيرة الدخول على السوريين لأول مرة في شهر تموز من عام 2013، وأصبح دخول السوريين إلى مصر عبر طريقين إما عبر طرق التهريب من السودان، أو عن طريق دفع نقود مقابل الحصول على الموافقة الأمنية لدخول البلاد.
وبحسب مصادر رسمية مصرية يبلغ عدد السوريين قرابة ٥٥٠ ألف سوري يعيشون ضمن المجتمع المصري ويتمتعون بحرية التنقل والإقامة والعمل واستطاع السوريون في مصر تحقيق النجاح باستثماراتهم الصناعية والتجارية، لاسيما في مجال الملابس والمنسوجات والمطاعم والمفروشات، وينتشرون في كل المحافظات، ولا توجد منطقة محددة لهم، أو محافظات محددة للإقامة كما هو الحال في تركيا.