تركيا: أكثر من 15 ألف لاجئ رُحّلوا من إسطنبول منذ بداية 2022

أصدرت ولاية إسطنبول التركية، إحصائية حول أعداد المهاجرين "غير النظاميين" الذين رُحّلوا من المدينة منذ مطلع العام الجاري 2022.
وقالت الولاية، في بيانٍ لها، إن السلطات رحلت 15 ألفاً و224 مهاجراً في إطار جهود مكافحة الهجرة غير النظامية بالمدينة، مشيرةً إلى اتخاذ إجراءات بحق 76 ألفاً و787 مهاجراً "غير نظامي" في الفترة ما بين 1 كانون الثاني الماضي و21 حزيران الجاري.
وأوضح البيان أنه اعتباراً من 1 كانون الثاني، تم ترحيل 15 ألفاً و224 مهاجراً غير نظامي من إسطنبول إلى بلادهم، مبينةً أنه يتم يومياً ترحيل نحو 250 مهاجراً ممن اكتملت إجراءاتهم في مركز "توزلا" لإعادة المهاجرين، عبر رحلات جوية من مطار إسطنبول.
وحول المهاجرين الأفغان في المدينة، أوضحت أنه جرى ترحيل 590 أفغانياً إلى بلادهم عبر 3 رحلات طيران شارتر من إسطنبول، الخميس الفائت.
وكانت رئاسة إدارة الهجرة، قد أعلنت الثلاثاء الفائت، ترحيل السلطات 42 ألفاً و666 مهاجراً من مختلف الولايات، ممن دخلوا البلاد بطرق غير قانونية منذ مطلع العام الحالي.
800 سوري يعودون إلى سوريا أسبوعياً
وقبل أيام، أحصت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعداد السوريين العائدين من تركيا إلى سوريا، منذ إطلاق خطة "العودة الطوعية" وتضييق السلطات التركية على اللاجئين السوريين، نتيجة الحملات العنصرية، وقرب الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا "فيليب لوكلير"، الثلاثاء، إن قرابة 800 لاجئ سوري يعودون إلى بلادهم من تركيا أسبوعياً، وأضاف أن الظروف في سوريا غير مناسبة لزيادة العدد بسبب تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن الكثيرين يفكرون في العودة الطوعية.
وأكد كلير في حديثه لوكالة "رويترز"، أن حوالي 800 سوري، معظمهم من العزاب، يعودون إلى مناطق مختلفة من شمال سوريا كل أسبوع، لكن معظم السوريين يعتقدون أنهم سيبقون في تركيا لأن ظروفهم الاقتصادية أفضل مما هي عليه في بلادهم.
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يعتقد الناس أن مستقبلهم في تركيا وليس في سوريا، في ضوء التقدم الضئيل للغاية الذي شهدناه، في إشارة منه إلى تعثر الأوضاع الاقتصادية في سوريا وانعدام الحل السياسي، مؤكداً أن هذه الأوضاع لن تسمح بحركة عودة طوعية جماعية، وفق المخططات التركية.
وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد أعلن في وقتٍ سابق، سعي حكومته لضمان عودة مليون لاجئ سوري بشكل طوعي إلى بلادهم، مشيراً خلال مراسم تسليم مفاتيح "منازل الطوب" في مدينة إدلب، إلى أن مشروع إسكان العائدين سيتركز في 13 منطقة، وبالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق.
وأضاف أردوغان أن المشروع يشمل 13 منطقة في الشمال السوري، من بينها اعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض، عبر توفير الاحتياجات اللازمة من مدارس ومستشفيات ومنازل، بما يضمن العيش الكريم للسوريين العائدين.
ووصل عدد اللاجئين السوريين المسجّلين تحت بند "الحماية المؤقتة" في تركيا، إلى 3 ملايين و 710 آلاف، بينما وصل عدد السوريين حاملي إقامات العمل والدراسة إلى مليون و 207 آلاف، وذلك وفق إحصائية صرّح بها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، منتصف أيلول الماضي.