كشفت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن وجود استثمارات لاكتشاف حقول نفط جديدة في سوريا.
ونقلت صحيفة تشرين الموالية، عن مدير عام "الشركة السورية للنفط" التابعة لحكومة النظام السوري "فراس قدور" قوله، إن من بين الاستثمارات "مشروع شمالي دمشق وجنوب دمشق، وآخر في منطقة زملة المهر.
وأضاف أن الشركة السورية للنفط تُجري حالياً مسوحات جيوفيزيائية باستخدام طرق حديثة لاستكشاف النفط بشكل مباشر، وذلك بعد تحديد المواقع في المناطق المتوقع إنتاج النفط فيها، مبيناً أنه سيتم حفر الآبار والعمل على زيادة إنتاج كميات الغاز والنفط لرفد الاقتصاد الوطني وتخفيف "الأزمة".
وأشار إلى أن مشاريع الاستثمارات الجارية "قيمتها كبيرة جداً"، وكذلك الجدوى الاقتصادية، فالحقل النفطي بحاجة إلى ما يقارب 10 إلى 15 مليون دولار لإتمام عمليات المسوحات والحفر.
وشدد على أن عملية حفر أي بئر نفطية متوسطة الحجم تكلف بين 5- 6 ملايين دولار كما أن بناء المحطات مكلف جداً، ولكن في حال استكماله ستكون الجدوى الاقتصادية كبيرة حسب الاحتياطي القابل للإنتاج في الحقل.
وحول حقل الغاز في "زملة المهر"، قال قدور "إن الشركة السورية للنفط لا تزال في مرحلة استكمال الاستكشاف والاختبار والتقييم ولا يمكن التنبؤ بالاحتياطي النفطي حالياً، ولكن يمكن القول إن الاحتياطي يقارب 9 مليارات متر مكعب" على حد قوله.
خسائر تجاوزت 100 مليار دولار
وكانت حكومة النظام السوري، قد أعلنت في شباط الفائت، عن خسائر تجاوزت 100 مليار دولار في قطاع النفط السوري منذ عام 2011، مبينةً أن النظام خسر 8 مليارات دولار في عام2021.
وقالت وزارة النفط التابعة لحكومة النظام ، إن إنتاج النفط خلال 2021 بلغ حوالي 31.4 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل، يصل منها إلى مناطق سيطرة النظام السوري 16 ألف برميل يومياً، فيما اتهمت الوزارة القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالاستحواذ على 70 ألف برميل بشكل يومي من حقول المنطقة الشرقية.
وأضافت الوزارة أن إنتاج الغاز الطبيعي في سوريا بلغ حوالي 4.5 مليارات متر مكعب بمعدل إنتاج يومي بلغ 12.5 مليون متر مكعب مبينةً أنه يحوي 12 مليون متر مكعب يومياً من الغاز النظيف.
وفي آذار الفائت، كشف وزير النفط والثروة المعدنية لدى النظام السوري "بسام طعمة"، أن الخسائر الإجمالية لقطاع النفط في سوريا، تجاوزت 92 مليار دولار.
وأشار طعمة حينها إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة "الاحتلال الأميركي" تحوي ما يزيد عن 90 في المئة من الاحتياطي النفطي لسوريا، متهماً الأميركيين و"أتباعهم" بأنهم يتصرفون تصرف القراصنة في استهداف الثروة النفطية السورية، وبواخر الإمدادات إليها.
ويشكل قطاع النفط في سوريا حالياً العبء الأكبر على اقتصاد النظام السوري، بسبب خروج معظم المناطق النفطية في سوريا عن سيطرة النظام السوري ووقوعها تحت سيطرة تنظيم الدولة سابقاً وميليشيات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي حالياً.