بحسب مصادر متقاطعة فإن قوات النظام السوري، منعت عائلات من التي عادت مؤخراً من مناطق سيطرة المعارضة السورية، إلى مناطق سيطرتها، من الوصول إلى منازلها وأراضيها التي تمت مصادرتها، بالإضافة إلى اعتقالها عدداً من العائلات الأخرى وسوقها إلى الأفرع الأمنية لإجراء التحقيقات اللازمة معها.
وقالت المصادر إن قوات "الفرقة 25" التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بـ" النمر" اعتقلت وحدها أكثر من 50 شخصاً من النازحين العائدين إلى مناطق إدلب التي يسيطر عليها النظام، مبينةً أنها صادرت أيضاً سيارات ومركبات النازحين بذريعة عدم وجود أوراق رسمية لها في دوائر النظام، بالإضافة لاتهام أصحابها بالإرهاب بعد اعتقالهم.
وأضافت أن عمليات الاعتقال تمت على وجه الخصوص في مناطق انتشار الفرقة 25، حيث اعتقلت تلك القوات العائدين إلى قراهم ومنازلهم لمنعهم من إشغالها، مشيرةً إلى أن السبب الرئيسي للاعتقال يكمن في سيطرة قوات النمر على الأراضي الزراعية في تلك المناطق، واستثمارها لصالح مالية الفرقة.
وأشارت إلى وجود أراضٍ تعود ملكيتها للعائدين، تم استثمارها بموجب مزادات علنية أجراها النظام السوري على ممتلكات المعارضين لنظامه، مشددةً على أن أصحاب الأراضي التي تم منحها لمستثمرين تم اعتقالهم فور وصولهم، وذلك بسبب وجود مذكرات اعتقال سابقة بحقهم بتهمة انتمائهم لفصائل المعارضة السورية ودعمهم لها.
ولفتت المصادر أن عمليات الاعتقال بحق العائدين، ساهمت بشكل كبير في تخفيف وتيرة حركة التنقل من مناطق سيطرة المعارضة السورية إلى مناطق سيطرة النظام السوري، حيث تناقل الأهالي بحسب المصادر أنباء اعتقال العائلات بعد وصولها إلى قراها في ريف إدلب، وهو ما ساهم في عدول عشرات العائلات عن قرارها بالعودة إلى منازلها وقراها الخاضعة لسيطرة النظام.