قتلى وأسرى باقتتال فصائل الجيش الوطني في مدينة الباب

قُتل ثلاثة عناصرمن الجيش الوطني السوري، في اشتباكات، اندلعت اليوم السبت بين فصيلي الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام، في قرية عولان بريف مدينة الباب شرقي حلب.
وقالت مصادر من الجيش الوطني السوري لدى حديثها لـ"وكالة المجس" إن الاقتتال الأخير جاء على إثر انشقاق مجموعة أمنية في قرية عولان التابعة لحركة أحرار الشام عن الفيلق الثالث، أمس الجمعة، مشيرةً إلى توجه آليات عسكرية من الجبهة الشامية العاملة ضمن الفيلق ذاته، إلى القرية واشتباكها مع المنشقين.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن قطع طريق "الباب – الراعي" فضلاً عن إحراق محطة وقود، فيما واجهت فرق الخوذ البيضاء صعوبات كبيرة في الدخول إلى المنطقة نتيجة الاشتباكات الحاصلة.
ولفتت المصادر أن حسابات مقربة من أحرار الشام، نشرت مقطعاً مصوراً يُظهر عشرات الأسرى من عناصر الجبهة الشامية الذين جاءوا إلى القرية لمهاجمة أمنية عولان ووقعوا في الأسر، وسط استنفار عسكري كبير شمل أغلب قرى وبلدات ريف حلب.
وأشارت المصادر إلى أن هيئة ثائرون للتحرير وجيش الشرقية،  تدخلا في بلدة عولان لإيقاف الاشتباكات بين الطرفين، فيما خرجت تظاهرة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي تدعو لوقف الاقتتال بين الفصائل مراعاة لحرمة الدماء وحرمة شهر رمضان، وأكد المتظاهرون خلالها على أن الاقتتال الداخلي خيانة للثورة.
وعن أسباب الاقتتال رجحت المصادر أن الاشتباكات جاءت بعد صدور قرار من قيادة الفيلق الثالث يقضي بفصل قيادي في حركة أحرار الشام، مشيرةً إلى أن القيادي رفض تنفيذ القرار ما أدى الى اندلاع الاشتباكات.
وكرد فعل على الاشتباكات، أعلنت كتلة أحرار الشام، في بيانٍ لها، انفصالها بالكامل عن الجبهة الشامية تحت اسم "كتلة أحرار الشام - القاطع الشرقي"، ونشرت شريطاً مصوراً لأشخاص قالت إنهم أسرى من الجبهة الشامية اعتقلوا خلال الاشتباكات.، بحسب المصادر ذاتها.
ورغم المعارك انتشار مقاطع مصورة للأسرى، أصدر الفيلق الثالث بياناً نفى من خلاله صحة ما يتم تداوله ببعض الصفحات عن نشوب اشتباكات بين الفيلق الثالث وحركة أحرار الشام بريف حلب، مشيراً إلى أن ما يجري في منطقة "عولان" يأتي في سياق تنفيذ قرارات إدارية بحق أشخاص محددين ضمن الفيلق الثالث، وليس ضمن فصيل آخر.
وتأتي الاشتباكات المذكورة، بعد أيام من اشتباكات مسلحة بين هيئة ثائرون للتحرير وحركة التحرير والبناء في منطقة الغندورة شرق حلب، وذلك على خلفية مشادة كلامية حصلت بين عناصر من الطرفين تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة.
وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية، والجيش الوطني السوري فلتاناً أمنياً كبيراً، فضلا عن انتشار فوضى السلاح، وتُعتبر الاشتباكات الأخيرة بين الفصائل جزءاً من مسلسل دائم تشهده مناطق شمالي سوريا، حيث كثرت في الآونة الأخيرة الانتهاكات الصادرة عن فصائل الجيش الوطني وسط صمت كامل من قيادة الجيش والداعم التركي.
مقتل مدني برصاص الجبهة الشامية
وفي ذات السياق، عثرت الشرطة المدنية أمس الجمعة، على جثة مدني مقتول داخل محل تجاري لبيع المواد الغذائية بالقرب من "عبارة العيدو" وسط مدينة جرابلس بريف حلب.
وقالت المصادر إن المدني الذي عثر على جثته يدعى خالد الجاسم وهو صاحب محل تجاري، مشيرةً إلى أنه قتل من قبل مجموعة من العسكريين في الجبهة الشامية، وذلك أثناء ملاحقتهم لأحد المطلوبين في المنطقة، وإطلاقهم الرصاص أثناء الملاحقة بشكل عشوائي.
وأردفت " فصيل الجبهة الشامية قام بتسليم المجموعة التي قتلت الجاسم للشرطة العسكرية"، وذلك لتقديمهم إلى القضاء.