أزمة مواصلات وازدحام في سوريا وناقلة نفط إيرانية تصل مصفاة بانياس

شهدت العديد من المحافظات السورية، خلال اليومين الماضيين، ازدحامات مرورية متزايدة على خطوط النقل، بسبب تخفيض حكومة النظام السوري نسبة مخصصات المحروقات للمواصلات إلى 25 في المئة.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري، اليوم الإثنين، إن الازدحامات المرورية اشتدت بشكل كبير في العاصمة السورية دمشق، وبالأخص في مناطق التجمعات الكبيرة مثل جسر الرئيس والبرامكة وشارع الثورة.
وكشفت الصحيفة عن توقف العديد من السرافيس وباصات النقل عن الخدمة في محافظة اللاذقية، أمس، وذلك بسبب عدم حصولها على مخصصاتها من الوقود، ونقلت عن مسؤول في محافظة دمشق قوله إن نسب تخفيض الوقود لوسائل النقل وصلت إلى 25%، ما أثّر على عمل وسائل النقل، خاصة في دمشق.
وأضاف المصدر أن عدد الطلبات اليومية من مادتي المازوت والبنزين في دمشق يقدر بنحو 25 طلباً يومياً، معرباً عن أمله في حدوث انفراجات قريبة في المحروقات وعودة المخصصات إلى ما كانت عليه الشهر الفائت، موضحاً أن المخصصات  تمنح للجان المحروقات في المحافظات، التي تتولى بدورها إدارتها وتوزيعها بالشكل المطلوب، مشدداً على ضرورة تسريع تطبيق نظام "GPS" نظراً لأهميته الكبيرة في ضبط المادة وعدم المتاجرة بها في السوق السوداء.
وتعول محافظة دمشق على تطبيق نظام "GPS" على وسائل النقل العامة، بهدف منع أصحاب السرافيس من بيع مخصصاتهم من المحروقات من جهة، وضمان الالتزام بخطوطهم لكونهم مراقبين من جهة أخرى.
من جانبه ذكر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في ريف دمشق "ريدان الشيخ" أنه تم تخفيض طلبات المازوت المخصصة للمحافظة من 33 طلباً إلى 23 طلباً، وبين أن الطلبات المخصصة للمازوت تم تخفيضها إلى 9 طلبات بعد أن كانت 10 طلبات أي إن التخفيض كان على طلبات التدفئة باعتبار أن الأجواء أصبحت دافئة وتم الدخول بفصل الصيف.
ولفت أن التخفيض طال طلبات البنزين  حيث تقلصت إلى 17 طلباً بعدما كانت نحو 19 طلباً، معتبراً أن هذا التخفيض سواء في طلبات المازوت أم البنزين لم يؤثر في قطاع النقل في المحافظة.
وشدد على أن 9 طلبات مازوت كافية للمحافظة لنحو 3 آلاف سرفيس يعمل على خطوط المحافظة في حال أحسن استخدامها مشيراً إلى أن بعض أصحاب السرافيس يقومون ببيع مخصصاتهم في السوق السوداء كما أن هناك 2000 سرفيس يتم تزويدها بمخصصاتها من مدينة دمشق وأنه قريباً سيتم نقلها إلى الريف مع مخصصاتها.
وكان مسؤولون في محافظة دمشق أكدوا خلال الشهر الفائت، أن أكثر من 6500 آلية تزود يوميا بالمحروقات، وأن عدد الطلبات اليومية لقطاع النقل وصل إلى 14 طلبا، لتتجاوز الكميات الإجمالية المخصصة يوميا 300 ألف ليتر مازوت.
وتُرجع حكومة النظام السوري ووزارة النفط بشكل دائم، الأزمة الحاصلة في سوريا وانخفاض المخصصات للمحافظات، إلى تأخر وصول التوريدات نتيجة العقوبات والحصار الجائر المفروض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
وصول ناقلة نفط إيرانية إلى بانياس
وفي سياقٍ منفصل أفادت مصادر محلية في مدينة بانياس بوصول ناقلة نفط خام بحمولة مليون برميل إلى ميناء بانياس النفطي، مؤكدةً أناقلة نفط أخرى ستصل إلى نفس الميناء خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت المصادر لدى حديثها لـ"وكالة المجس" إن الناقلة المذكورة تم البدء بتفريغها في المصب، وبلغت حمولتها مليون برميل من النفط الخام، مشيرةً إلى أن النظام أصدر أوامر لعمال مصفاة بانياس بالعمل على مدار 24 ساعة، دون توقف  وذلك لتكرير النفط الخام بأسرع وقت ممكن.
ونقلت المصادر عن عمال في مصفاة بانياس تأكيدهم أن ناقلة نفط أخرى بالحمولة نفسها ستصل إلى ميناء بانياس قريباً، وسط أحاديث عن أن الكميات المذكورة قد تشكل انفراجة كبيرة بخصوص توفر لمحروقات وإنهاء أزمة المحروقات التي تضرب المحافظات السورية والعاصمة دمشق.
فيما لم يذكر موقع وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام السوري، أو أي موقع إعلامي تابع لحكومة النظام، خبر وصول الناقلة المذكورة فيما تُشير المصادر إلى أن الناقلات المذكورة قدمت من إيران إلى بانياس.