قتلى وجرحى بقصف صاروخي استهدف عفرين واتهامات متبادلة حول الجهة المنفذة

قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 16 آخرون على الأقل، مساء أمس الجمعة، نتيجة قصف صاروخي يعتقد أن مصدره قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، استهدف مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، بريف حلب شمال غربي سوريا.
وقالت مصادر خاصة لـ"وكالة المجس" إن ثمانية صواريخ مصدرها قوات قسد المتمركزة على أطراف بلدتي نبل والزهراء استهدفت شارع الفيلات في مدينة عفرين، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وأضافت المصادر أن بعض الجرحى الذين أصيبوا خلال الاستهداف، تم نقلهم إلى المستشفيات بحالة حرجة، مشيرةً إلى أن ذلك يُرجح ارتفاع حصيلة القتلى خلال الأيام القادمة.
وبينت المصادر أن القوات التركية في مدينة عفرين، ردت على المناطق التي أُطلقت منها الصواريخ، واستهدفتها بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن مخلفات الاستهداف في صفوف قسد والنظام السوري.
وأردفت المصادر أن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة، أشاروا إلى المسؤولية المباشرة لقسد بالاستهداف الأخير، فيما نفى مقربون من قسد مسؤوليتها عن القصف، مؤكدين أن قوات النظام السوري هي من أطلقت الصواريخ على المدينة.
 من جانبه ذكر الدفاع المدني عبر صفحته في فيسبوك أن القذائف التي استهدفت الأحياء السكنية مصدرها المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقسد شمالي حلب.
وفي الثاني عشر من تشرين الأول الفائت قتل وجرح عدد من المدنيين بتفجير سيارة مفخخة بأحد الأسواق المزدحمة وسط مدينة عفرين شمالي حلب، خلفت 5 قتلى من بينهم سيدة فضلاً عن اثنين وعشرين إصابة.
وتشهد أرياف حلب الشمالية منذ بداية العام الحالي، تصاعدًا في التفجيرات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، بعضها خلف عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وفي أيلول الفائت قُتل مدني وجُرح 15 آخرون على الأقل جراء انفجارين ضربا مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، وذلك عبر عبوة ناسفة زرعها مجهولون في حاوية للقمامة في السوق وسط مدينة جرابلس.
وقالت مصادر متطابقة حينها إن عبوة ناسفة انفجرت في إحدى الحاويات ما أدى لوقوع عدد من الجرحى، بالتزامن مع انفجار آخر عبر دراجة نارية على طريق نهر الفرات تسبب بمقتل شخص ووقوع مزيد من الجرحى.
وأضافت أن عدد الجرحى في التفجيرين بلغ 15 جريحاً، بينهم 6 أطفال و3 نساء، مشيرةً إلى وجود 4 جرحى بحالة حرجة نقلوا إلى المراكز الطبية.
وفي آب الفائت أصيب مالا يقل عن سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال، جراء سقوط قذائف صاروخية استهدفت شارع الفيلات والملعب بالقرب من دوار معراتة في مدينة عفرين.
وفي 18 آب الفائت، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف صاروخي، استهدف الأحياء السكنية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وفي حزيران الماضي شهدت مدينة عفرين الواقعة شمال سوريا والخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني المدعوم من أنقرة هجوماً صاروخياً عنيفاً استهدف أحد الأحياء السكنية وتبعه قصفٌ آخر استهدف أحد المشافي داخل عفرين.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها حينها إن إرهابيين في تنظيم "وحدات حماية الشعب" الكردية بمنطقة تل رفعت شنوا "هجوما دنيئا" على مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا، حيث قصفوا برشقات مدفعية وصاروخية مستشفى "الشفاء".
وأكدت الوزارة أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 مدنياً وإصابة عشرات المدنيين بجروح متفاوتة بعضهم في حالة حرجة حيث تم نقل بعض الجرحى إلى المشافي المجاورة والتي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني السوري.
ورداً على الاتهامات التركية، نفت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا، مسؤوليتها عن القصف الذي استهدف مستشفى مدني في مدينة عفرين أمس، السبت 12 من حزيران.

وقال المسؤول الإعلامي في قسد فرهاد شامي، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، اليوم الأحد 13 من حزيران، إن وسائل الإعلام تداولت أخباراً عن قصف استهدف مستشفى مدني في عفرين، وأضاف أن قسد تنفي مسؤوليتها عن القصف، وطالب فرهاد وسائل الإعلام بالتحلي بالمصداقية في نقل الأخبار التي تتعلق بقوات قسد.
كما أدان قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، عبر صفحته الشخصية في موقع فيسبوك، ما قال إنه استهداف القوات الروسية لمدينة عفرين المكتظة بالسكان في اتهام واضح لروسيا بالوقوف وراء الهجمات.
وفي شباط الماضي، أصيب 13 مدنياً بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، بقصف استهدف أحياء سكنية في المدينة، وتخضع أغلبية مساحة ريف حلب الشمالي للفصائل المدعومة من تركيا، وتتم إدارتها عن طريق المجالس المحلية المرتبطة بولايات تركية.
وتخضع منطقة عفرين للسيطرة التركية منذ مطلع عام 2018، بعد انسحاب الوحدات الكردية منها نتيجة عملية عسكرية واسعة النطاق حملت اسم "غصن الزيتون" قام بها الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية.

ذات صلة