تحرير الشام تقوم بإجراء إحصاء لأعداد المهاجرات الأرامل في مناطق سيطرتها

علمت "المجس" من مصادر سلفية معارضة لهيئة تحرير الشام، أن الأخيرة أجرت عمليات إحصاء لنساء السلفيين المهاجرين في إدلب، مبينةً أنها قامت بجمع كامل بيانات النساء المهاجرات الأرامل.
وقالت المصادر إن الإحصاء تضمن الأسماء الحقيقية ومكان الولادة، وتاريخ الهجرة إلى سوريا، ومكان الإقامة الحالية في إدلب، مشيرةً إلى أن العاملين التقطوا خلال الإحصاء صور شخصية للمهاجرات، وذلك لإرفاقها بالملف الشخصي الخاص بها.
وأضافت المصادر أن العاملين في عمليات الإحصاء، يتبعون لجهاز الأمن العام مبينةً أنهم يطرقون أبواب المهاجرات، ويبحثون عنهن في المخيمات أيضاَ، ويجرون معهن تحقيقاً كاملاً من تاريخ الولادة وحتى الوقت الحالي.
وأشارت إلى أنهم أخضعوا المهاجرات لشبه تحقيق حول طريقة وصولهن إلى سوريا، ومعلومات عن عائلاتهم في البلدان التي ينحدرون منها، بالإضافة لمعلومات كاملة عن أزواجهم ومصيرهم، والمنطقة التي يقطنونها حالياً، مشيرةً إلى أن الأمن العام هدد الرافضات بالتقاط الصور، بالاعتقال والتعرض للمسائلة القانونية.
واتهمت المصادر "أبو محمد الجولاني" باستغلال المهاجرات، وذلك لإرضاء الدول الغربية، عبر تقديم معلومات حول أزواجهن وعائلاتهن، وذلك لإظهار نفسه بمظهر المتعاون، والمسيطر القادر على إسداء الخدمات الأمنية والمخابراتية للدول المحيطة.
وكانت "المجس" قد كشفت في تقرير سابق عن شن الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من السلفيين المناوئين لها، وذلك على خليفة تحريضهم المدنيين وإنشائهم جيش إلكتروني لمهاجمة سياسات زعيم الهيئة "أبو محمد الجولاني" واتهامه بإفساد المجتمع.
وأضافت في تقرير آخر أن هيئة تحرير الشام شنت عدة حملات عسكرية، استهدفت فصائل جهادية متشددة تحمل الفكر السلفي، وأسفرت عن إنهاء فصيلي جند الله بزعامة أبو فاطمة التركي، وجنود الشام التي يتزعمها مسلم الشيشاني، وتحييدهما عن جبهات جبل التركمان، الواقعة على تماس مباشر مع قوات النظام السوري وروسيا، ما دفع منتقدي الهيئة لاتهامها بقتال الجهاديين إرضاءً للروس، وتسليم المنطقة لهم لاحقاً في إطار تفاهمات روسية تركية.
وتسعى تحرير الشام من خلال الحملات العسكرية على الجماعات الجهادية الأجنبية، وتسهيل ظهور تيارات دعوية دينية كانت محظورة في السابق، إلى ضمان استمرارها كحاكم مُطلق لمدينة إدلب، فضلاً عن أرسال رسائل للغرب بقدرتها على إنجاح المشروع الإسلامي المحلي الذي تزعم بأنه لن يشكل أي تهديد للدول المحيطة بسوريا، وذلك في إطار تبديل "الجلد" الذي تنتهجه منذ فترة.
 

ذات صلة