نفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام السوري، اليوم الإثنين، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن لقاء وزاري مرتقب يجمع الوزراء الثلاثة في موسكو هذا الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر متابعة قولها، إنه لا يوجد حتى الآن مواعيد محددة لعقد لقاء بين وزيري خارجية النظام وتركيا، وأردفت "كل ما ينشر حتى الآن لا أساس له من الصحة"، مضيفةً أن "الأمر مرتبط بسير عمل اللجان المختصة التي تم تشكيلها عقب اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء الدفاع في موسكو نهاية الشهر الفائت، والتي تهدف لمتابعة ضمان حسن تنفيذ ومتابعة ما جرى الاتفاق عليه خلال اللقاء".
نفي الإعلام الموالي للنظام السوري جاء على خلفية تقارير قالت إن وزير الخارجية في حكومة النظام السوري فيصل المقداد، والتركي مولود جاويش أوغلو، سيجتمعان بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، يوم الأربعاء المقبل، وسط جهود لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في اللقاء ليصبح رباعياً.
تركيا تحيد عناصر من الوحدات الكردية
وفي سياقٍ منفصل أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن تحييد عشرة عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمالي سوريا، قالت إنهم كانوا بصدد شن هجوم إرهابي على مناطق سيطرة المعارضة السورية.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها على موقع "تويتر" إنه قُتل ثمانية عناصر من الوحدات الكردية في منطقة درع الفرات ، مضيفةً في تغريدة أخرى أن قواتها تمكنت من تحييد اثنين من التنظيم نفسه بعد رصدهم في منطقة عملية غصن الزيتون شمالي حلب.
بدوره نفى المركز الإعلامي التابع لقوات سوريا الديمقراطية، في تغريدة على "تويتر" صحة البيان التركي وقال إن تلك المزاعم عارية عن الصحة.
ووفقاً لمصادر محلية تعرضت مناطق تسيطر عليها قسد، أمس الأحد، لقصف صاروخي من مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة والجيش التركي.
وبيّنت أن الجيش التركي قصف بالمدفعية الثقيلة قريتين في ريف تل تمر بريف الحسكة، كما تعرضت قرية معلق في ريف مدينة عين عيسى بالرقة لقصف مماثل دون أن تعلن سقوط أي إصابات أو قتلى.
أردوغان متمسك بالعملية
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال في وقتٍ سابق إن واشنطن أرسلت آلاف شحنات الأسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، ملوحاً بشن عمل عسكري ضد قسد.
وأضاف أن "واشنطن أرسلت 4-5 آلاف شاحنة أسلحة إلى تنظيم واي بي جي.. ورغم حديثي عن ذلك مراراً لا يكترثون ولذلك سنقتلع شوكنا بأيدينا".
تصريحات أردوغان سبقها تأكيده لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أولوية تطهير الحدود السورية مع تركيا من قوات سوريا الديمقراطية بعمق 30 كم على الأقل في المرحلة الأولى بموجب اتفاق سوتشي المبرم عام 2019.
ولفت أردوغان إلى مواصلة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب "أنشطتهم الانفصالية شمالي سوريا وهجماته الإرهابية التي تستهدف تركيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد أعلن أن بلاده بحاجة "لتطهير شمالي سوريا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب مثلما فعلت مع تنظيم داعش".
وقال جاويش أوغلو: "مثلما طهرنا شمالي سوريا من داعش فنحن بحاجة إلى مواصلة عملياتنا لتطهير المنطقة من تنظيم بي كي كي وأذرعه"، مشيراً إلى أن آثار الحرب المستمرة بسوريا منذ 11 عامًا طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق "بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وبين النظام".
وقال إن "بي كي كي" و"واي بي جي" و"قسد"، عبارة عن تنظيم واحد، وإن قادته يأتون من جبل قنديل، موضحاً أن هذه التنظيمات تؤثر على تركيا بطريقة مباشرة، وقد نفذ خلال آخر عامين نحو 2000 هجوم إرهابي ضدها.
ولفت إلى أن "هجمات التنظيم تسببت بمقتل نحو 300 مواطن وارتقاء الشهداء وتسفر أيضًا عن مقتل المدنيين السوريين"، وأكد أن "التنظيم يقمع الأقليات، كما أنه يستهدف الأقليات المسيحية لكن أصدقاء تركيا الأوروبيين والغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، يغضون الطرف عن ذلك".