بحسب مصادر مقربة من الميليشيات الإيرانية، فإن مجموعات من العناصر التي تحمل الجنسيات الأجنبية، وصلت إلى أحد معسكرات الحرس الثوري الإيراني في ريف دير الزور الغربي، وذلك عبر حافلات نقل متوسطة الحجم أوصلتهم إلى مواقعهم الجديدة.
وقالت المصادر إن العناصر الجدد الذين تم استقدامهم ، جميعهم من منتسبي ميليشيا "فاطميون" الأفغانية، مبينةً أنهم وصلوا إلى معسكر "مستودعات عياش" بريف دير الزور الغربي، قادمةً من مواقعها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت أن عملية وصول تعزيزات "فاطميون" إلى المستودعات المذكورة،  تزامن مع خروج دفعة عناصر من المستودعات ذاتها باتجاه مدينة تدمر، بهدف تعزيز مواقع الميليشيات الإيرانية هناك، وذلك بالتزامن مع استمرار ميليشيا "زينبيون" و "الفوج 47 " بإجراء تدريبات عسكرية في بادية الحمدان بريف مدينة البوكمال باستخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وأشارت إلى خروج دفعة أخرى من عناصر الميليشيات بمدينة البوكمال إلى حي الكتف على أطراف المدينة، وذلك بهدف تعزيز مواقعها قبالة مناطق سيطرة قسد والتحالف الدولي في شرقي الفرات، في رسالة واضحة بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي حال استهداف مقارها بغارات التحالف الدولي.
وكانت "المجس" قد كشفت في تقرير سابق عن استيلاء ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، على بيوت تابعة لمدنيين من أهالي منطقة السكرية غربي مدينة البوكمال، وذلك بهدف تحويلها إلى مقار عسكرية دائمة لها في المنطقة.
وقال التقرير إن البيوت المستولى عليها حديثاً تقع في الكتلة الموجودة على الشارع العام عند مدخل المدينة الغربي، مبينةً أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاستيلاء على كتل من الأبنية في ذات المنطقة والموقع.
وأضاف أن الميليشيا صادرت عدداً من الأبنية ذات الطوابق المرتفعة والملاصقة لبعضها البعض، مشيراً إلى أنها عملت على هدم الجدران التي تفصل بين الشقق السكنية وذلك بهدف تحويلها إلى مقر واحد كبير في كل طابق.