إيران تكشف عن زيارة قريبة لرئيسها إلى تركيا وسوريا

كشفت الخارجية الإيرانية عن زيارة قريبة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تركيا وسوريا، من دون أن تحدد موعدها، مشيرة إلى تلقيه دعوة لزيارة البلدين.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن رحلة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" إلى تركيا وسوريا قيد التخطيط وإن شاء الله ستتم فور الانتهاء من الخطط، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
الإعلان الإيراني عن الخطة، جاء عقب لقاء جمع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس ، في 28 كانون الأول الفائت، وسط الحديث عن لقاء قريب بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير خارجية النظام فيصل المقداد.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد قالت الأحد الفائت، إن المقداد، وجاويش أوغلو، سيجتمعان بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، يوم الأربعاء المقبل، وسط جهود لترتيب مشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في اللقاء ليصبح رباعياً، وهو ما نفته وسائل إعلام مقربة من النظام.
انتقاد إيراني لمسار التطبيع
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد انتقدت مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري واستثناء طهران من اجتماع موسكو، الذي يعد أول لقاء رسمي رفيع المستوى بين تركيا والنظام السوري منذ 11 عاماً.
وفي تقرير لها تحت عنوان "الطبخ من دون إيران.. هل يبعد أردوغان وبوتين طهران؟"، قالت صحيفة "شرق" المقربة من الجناح الإصلاحي: "أثارت التحركات والتطورات الأخيرة المتعلقة بمستقبل سوريا والتي تركزت على موسكو وأنقرة وحكومة بشار الأسد بعض القلق من أننا نشهد تشكيل ثلاثية جديدة موازية لعملية أستانة؛ ثلاثية يمكنها التنافس بل وحتى استبدال عملية أستانا".
ورأت صحيفة "شرق" أنه يجب أخذ هذا البيان في الاعتبار على أنه "من المحتمل أن تكون هناك محاولة لتأسيس "مستقبل لسوريا من دون إيران".
ووفقاً للصحيفة، فقد يُعتقد بشكل أساسي أن "بشار الأسد لن يحضر هذه الاجتماعات من دون تنسيق مع إيران، ولن يتعاون مع روسيا وتركيا من دون ضوء أخضر من طهران"، ولكن يجب الأخذ بالحسبان أنه إذا حققت العملية الدبلوماسية لهذه الترويكا الجديدة "تركيا وروسيا وسوريا"، نتائج وإنجازات ملموسة مع الاجتماعات المقبلة، فسيتم توفير المنصة والمساحة تلقائياً لتقليص دور ومكانة طهران.
وأشارت الصحيفة إلى "أنقرة تسعى إلى إبعاد طهران عن التطورات في سوريا باعتبارها خصماً خطيراً لها، من خلال إنشاء هذه الترويكا الجديدة".

ذات صلة