لجنة طفس تُعلن خروج المطلوبين والنظام يُماطل في تنفيذ الاتفاق

أعلنت اللجنة الممثلة لأهالي مدينة طفس بريف درعا الغربي، اليوم الثلاثاء، خروج المطلوبين الذين يتخذهم النظام ذريعة لاقتحام المدينة، وسط ترقب لتنفيذ النظام بنود الاتفاق.
وقالت مصادر مطلعة لـ"وكالة المجس" إن المدينة تشهد هدوءاً حذراً منذ إعلان اللجنة خروج المطلوبين، مضيفةً أن النظام أبلغ اللجنة بأنه يُريد التأكد من خروج المطلوبين، قبل القيام بأي خطوة لفك الحصار عن المدينة.
وأضافت المصادر أن اللجنة توصلت إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج المطلوبين إلى مكان يختارونه مرجحةً أن تكون وجهتهم مناطق سيطرة المعارضة وهيئة تحرير الشام في الشمال.
وشددت المصادر على أن النظام السوري اتهم أشخاصاً متواجدين في مدينة طفس، بالانتماء لتنظيم الدولة واتخذهم ذريعة لاقتحامها، مشترطاً وضع نقاط عسكرية فيها، وهو أمر ترفضه اللجنة وسكان المدينة، مشيرةً إلى أن البعض الآخر من الأسماء التي طالب ضباط النظام بإخراجها متهمة بالمسؤولية والتنسيق لعمليات الاغتيال التي تطال ضباط النظام وعناصره في الريف الغربي.
وبينت أنه بعد خروج المطلوبين فإن المدينة تترقب سحب التعزيزات العسكرية التابعة للنظام من محيطها والتي كانت قوات النظام قد أقامت فيها عدداً من النقاط العسكرية المدعومة بالدبابات والآليات.
وأمس الاثنين قال القيادي السابق في فصائل المعارضة وأحد الوجهاء المكلفين بالتفاوض "خالد الزعبي" في بيانٍ له، إنهم "أخرجوا جميع الأسماء التي يطالب النظام بترحيلها من المدينة تجنباً لعملية عسكرية من شأنها أن تصعد التوتر وتلحق الأذى بسكان طفس وممتلكاتهم، موضحاً أنهم ينتظرون الرد من ضباط النظام الذين قالوا بأنهم يتحققون من صحة خروجهم".
فيما أشارت مصادر من داخل المدينة، أن المطلوب من النظام حالياً تفكيك النقاط العسكرية جنوبي طفس، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قُبيل التصعيد، بالإضافة للسماح للفلاحين بالوصول إلى أراضيهم دون قيد أو شرط.
وكانت قوات تابعة لـ "الفرقة 15" مدعومة بميليشيات من "اللواء 313 "الإيرانية قد وصلت قبل يومين إلى طريق "درعا – طفس"، وثبتت نقطة عسكرية جديدة جنوب المدينة واستهدفت الأحياء والمزارع المحيطة بالمدينة بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
فيما شهدت أحياء مدينة طفس حركة نزوح كبيرة للأهالي، مساء الأحد، وذلك بالتزامن مع تقدم الميليشيات الإيرانية على طريق درعا - طفس وورود أنباء حول عزم تلك الميليشيات ارتكاب مجازر بالأهالي.
وفي وقتٍ سابق حاولت قوات النظام السوري التقدم باتجاه الأحياء الجنوبية لمدينة طفس واستهدفت منازل المدنيين بالدبابات والرشاشات الثقيلة، وسط مقاومة شديدة من عناصر سابقين في فصائل المعارضة السورية لمنع النظام من التقدم.
وكان فرع الأمن العسكري في محافظة درعا، طالب الكادر الطبي العامل في مشفى طفس الميداني مراجعته وذلك عبر إرساله رسائل إلى 12 شخصاً بين طبيب وفني تخدير وممرض يعملون بشكل تطوعي داخل المشفى، وذلك بتوجيه مباشر من رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد "لؤي العلي" .
وخلال الأسبوع الفائت أعلنت لجنة التفاوض في مدينة طفس غربي درعا عن توصلها إلى صيغة اتفاق أولية مع النظام السوري بهدف وقف إطلاق النار في المدينة، وذلك بعد قصف طال السهول الغربية وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
الاتفاق المذكور قضى حينها بوقف فوري لإطلاق النار، اعتباراً من الخميس الفائت، مقابل خروج عدد من الشخصيات المطلوبة للنظام من مدينة طفس، و سحب التعزيزات العسكرية التي تمركزت في محيط المدينة.

ذات صلة