السويداء: الفصائل المحلية تستأنف حملتها ضد الميليشيات التابعة للأمن العسكري

أطلقت الفصائل المحلية في السويداء وعلى رأسها حركة "رجال الكرامة"، اليوم الخميس، حملة جديدة استهدفت الميليشيات المحلية المدعومة من الأمن العسكري التابع للنظام السوري، وذلك بعد أيام من تمكنها من استئصال ميليشيا "راجي فلحوط".
وقالت مصادر من حركة "رجال الكرامة" في حديث لـ"وكالة المجس" إن الفصائل المحلية في السويداء، شنت صباح اليوم حملة مداهمات لاجتثاث ميليشيا "قوات الفهد" التي يتزعمها المدعو حامد سليم، والمتهمة بشكل رئيسي إلى جانب ميليشيا الفلحوط بالقيام بعملية خطف وطلب دية من أهالي السويداء، بالإضافة لاتهامها بالضلوع في عمليات اغتيال طالت عدداً من الشخصيات داخل المحافظة.
وأضافت المصادر أن الفصائل المحلية توافدت إلى بلدة "قنوات" شمال شرق السويداء وفرضت طوقاً أمنياً على أطراف البلدة مع انتشارها في داخلها، وبدأت حملة مداهمات للمنازل والمزارع بحثاً عن متزعم المجموعة "سليم حميد" وأفراد المجموعة.
وأشارت إلى أن الفصائل اقتحمت منزل "سليم حميد" واعتقلت عدداً من الأشخاص التابعين له بعد فراره من البلدة، مشددةً على أن المعلومات تُشير إلى انسحاب سليم حميد وعدد من عناصر مجموعته خارج البلدة، موضحةً أن الحملة الجديدة جاءت بعد مهلة منحتها حركة رجال الكرامة ولواء الجبل وقوة مكافحة الإرهاب لسليم حميد متزعم فصيل قوات الفهد لتفكيك مجموعته وتسليم سلاحه.
واتهمت الفصائل المذكورة سليم حميد بالارتباط المباشر مع راجي فلحوط متزعم أبرز المجموعات التابعة لميليشيا الأمن العسكري والمسؤول عن عمليات الخطف والقتل في المنطقة.
وقالت  "حركة رجال الكرامة" في بيانٍ صادرٍ عنها إن عناصرها يواصلون دعم ومؤازرة شباب الجبل في تمشيط أماكن وتطويق أبنية في بلدة قنوات للبحث عن فلول العصابات التي عاثت فساداً وهي أحد أذرع عصابة المدعو راجي فلحوط، حيث طالبت الحركة أهالي بلدة قنوات بتقديم المساعدة للقوى المقتحمة بهدف القضاء على كامل العصابة.
وبينت أنها استطاعت القبض على المدعو "سليم القنعباني" بعد محاصرة منزله وإجباره على تسليم نفسه خلال الحملة وهو أحد الأعضاء البارزين في مجموعة "سليم حميد"، إضافةً للقبض على عدد آخر من العناصر بالتزامن مع استمرار الحملة في البلدة والمزارع المحيطة.
حملات سابقة
وكان الأهالي في مدينة السويداء قد عثروا، الاثنين الفائت، على جثة القيادي البارز في ميليشيا راجي فلحوط التابعة لفرع الأمن العسكري "محمد أبو حمدان"  مرمية بالقرب من دوار "المشنقة" وسط المدينة، المتهم بالضلوع المباشر بعمليات تصفية واغتيال طالت عدداً من أبناء المحافظة.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها تصفية عناصر وقيادات من ميليشيا الفلحوط في مدينة السويداء، حيث عثر أهالي مدينة السويداء أواخر تموز الفائت، على 6 جثث لعناصر من ميليشيا الفلحوط، مرمية بالقرب من دوار "المشنقة" وسط المدينة، وذلك على الرغم من انتهاء المعارك بين الفصائل المحلية والميليشيات التابعة للأمن العسكري داخل المحافظة.
وفي وقتٍ سابق نفت حركة "رجال الكرامة" ، الأنباء المتداولة حول أسر المدعو "راجي فلحوط" متزعم ميليشيا قوات الفجر التابعة للأمن العسكري وذلك بعد محاصرته والسيطرة على مقراته في بلدة عتيل، وقالت في بيانٍ نشرته عبر صفحتها في فيس بوك، إن شباب الحركة طوقوا منزل فلحوط فجر وذلك بعد حرق مقر الميليشيا الرئيسي في قرية سليم، مضيفةً أنه وبعد اقتحام منزل راجي فلحوط من قبل عناصر الحركة لم يتم العثور عليه.
وأشارت إلى أن مصير الفلحوط لازال مجهولاً، مشيرةً إلى أنه تم قتل وأسر جميع العناصر الإرهابية الموجودة في المنزل من قبل شباب الحركة والمؤازرين من شباب الجبل، لافتةً أن "فلحوط" لم يوجد في المنطقة منذ اليوم الذي سبق تحرك الفصائل ضد ميليشياته، متهمةً خلال بيانها بعض الصفحات الإعلامية بـ "تزوير الحقيقة"، محذرةً أنها ستعتبر من يؤوي أو يخفي أياً من عناصر ميليشيا الفلحوط شريكاً لهم في الجريمة، داعيةً في الوقت ذاته عناصر قوات الفجر لتسليم أنفسهم.
وكانت الفصائل المحلية في السويداء قد أعلنت عن محاصرة عدد من الأبنية التي تمترس بها فلحوط وعناصره ومن ضمنها منزله الذي يتخذ منه مقراً لميليشياته، مشيرةً إلى أنها تمكنت من تحرير المخطوف "جاد الطويل" الذي كان محتجزاً في أحد المقار التابعة للميليشيا، فيما دعت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، أهالي المحافظة للنفير العام، والتصدي لمجموعات راجي فلحوط، كما أصدرت عبر مكبرات الصوت في بلدة قنوات، تعميماً دعت فيه أبناء المحافظة إلى النفير والتصدي لمجموعة فلحوط.

ذات صلة