درعا: اتفاق يُنهي التصعيد العسكري في مدينة طفس

أعلنت لجنة التفاوض في مدينة طفس، التوصل إلى اتفاق مع قوات النظام السوري، يقضي بوقف إطلاق نار وإنهاء العمليات العسكرية، وذلك عُقب اشتباكات دارت في الأحياء الجنوبية من المدينة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح المئات من أهالي المدينة.
وقالت مصادر خاصة لـ"وكالة المجس" إن لجنة التفاوض في مدينة طفس، عقدت اجتماعاً مع وفد من النظام السوري برئاسة رئيس فرع الأمن العسكري في درعا " لؤي العلي" ما نتج عنه التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في المدينة.
وأضافت المصادر أن الاتفاق تضمن عدة نقاط أبرزها،  إيقاف النظام حملته العسكرية على المدينة مقابل دخول قواته إلى طفس وتفتيش عدد من المنازل، للتأكد من عدم وجود مطلوبين لديه، كما نص أيضاً على إقامة نقطة عسكرية مؤقتة في بناء مؤسسة الإسمنت وانسحاب القوات المحيطة بالمدينة خلال ثلاثة أيام.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق المذكور جاء بعد موافقة كافة أعضاء الوفدين على البنود المذكورة، لافتةً إلى أن وفد النظام تضمن العلي وعدد من كبار الضباط الأمنيين، فيما تألف وفد اللجنة على أعضاء اللجنة بالإضافة للقيادي خلدون الزعبي ومحمد جاد الله الزعبي، والعقيد أبو منذر الدهني.
وشددت المصادر على أنه سيُعقد اليوم الأحد، اجتماع آخر بين لجنة التفاوض وضباط النظام، من أجل كتابة البنود التي تم التوافق عليها، وإعلان الاتفاق النهائي وإنهاء الحملة العسكرية على المدينة.
وفي العاشر من آب الجاري شنت قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات تابعة لإيران، حملة عسكرية استهدفت مدينة طفس غربي درعا، وذلك على الرغم من تنفيذ المدينة بنود الاتفاق مع النظام السوري وإخراجها عدداً من المطلوبين المتواجدين بداخلها.
وأشارت "المجس" في تقرير سابق إلى أن قوات النظام وميليشيات مرتبطة بإيران حاولت اقتحام مدينة طفس بالدبابات والآليات المدرعة وعمدت إلى قصف المدينة بقذائف الهاون والمدفعية قبيل البدء باقتحامها، وسط تصدي من مقاتلي فصائل المعارضة السورية سابقاً لمحاولات الاقتحام وتمكنهم من إعطاب قرابة دبابتين وقتل عدد من العناصر المتواجدين بداخلها.
ويتهم النظام السوري عدداً من الأشخاص المتواجدين في مدينة طفس، بالانتماء لتنظيم الدولة ويتخذهم ذريعة لاقتحامها، ويشترط وضع نقاط عسكرية داخلها، وهو أمر ترفضه اللجنة وسكان المدينة، ووفقاً للمصادر فإن بعض الأسماء التي يطالب ضباط النظام بإخراجها متهمة بالمسؤولية والتنسيق لعمليات الاغتيال التي تطال ضباط النظام وعناصره في الريف الغربي.
وكان القيادي السابق في فصائل المعارضة وأحد الوجهاء المكلفين بالتفاوض "خالد الزعبي" قد قال في بيانٍ له، الاثنين الفائت، إنهم "أخرجوا جميع الأسماء التي يطالب النظام بترحيلها من المدينة تجنباً لعملية عسكرية من شأنها أن تصعد التوتر وتلحق الأذى بسكان طفس وممتلكاتهم، موضحاً أنهم ينتظرون الرد من ضباط النظام الذين قالوا بأنهم يتحققون من صحة خروجهم".
فيما شهدت أحياء مدينة طفس حركة نزوح كبيرة للأهالي، وذلك بالتزامن مع تقدم الميليشيات الإيرانية على طريق درعا - طفس واستهداف قوات النظام منازل المدنيين بالدبابات والرشاشات الثقيلة.

ذات صلة