قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، ليل أمس، إن صواريخ إسرائيلية استهدفت مطار حلب الدولي، ما أدى لخروجه عن الخدمة، وأشارت إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية وأسقطت عدداً منها، وذلك في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام "سانا" إن "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي"، مُشيرةً إلى أن "الاستهداف أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة"، وأن "الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي وأسقطت عدداً منها".
وقالت مصادر مطلعة لـ"وكالة المجس" إن خمسة صواريخ بعيدة المدى أطلقتها إسرائيل وشوهدت فوق سواحل اللاذقية مرورًا فوق مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب متجهةً إلى مطار حلب الدولي.
وأضافت المصادر أن الصواريخ المذكورة جميعها سقطت في مطار حلب الدولي مًحققةً إصابات داخل المواقع التي استهدفتها، والتي تشهد انتشاراً إيرانياً كثيفاً، مشيرةً إلى أن سيارات الإسعاف اتجهت إلى مكان الاستهداف فيما اندلع حريق ضخم في المطار نتيجة الاستهداف.
وأشارت إلى أن الاستهداف طاول محيط حي المالكية قرب مطار حلب الدولي، ومدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
من جانبها قالت وسائل إعلام موالية إن 3 انفجارات على الأقل دوت في المدينة، قبيل تأكيد تعرض المطار للقصف، ولفتت إلى أن الغارات على مطار حلب استهدفت مهبط الطائرات المدنية، موضحة أن الصواريخ الإسرائيلية قد دخلت الأجواء السورية، من قُبالة السواحل السورية باتجاه حلب.
وقال موقع "روسيا اليوم" إن مصادر محلية في اللاذقية أكدت أن خمسة صواريخ قادمة من البحر عبرت من فوق اللاذقية، وأن عدداً من الأهالي شاهدوها وسمعوا أصواتها.
ومساء الأربعاء الفائت شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات صاروخية مكثفة طالت مواقعاً في ريف دمشق الغربي و مدينة حلب، وسط أنباء عن أن الهدف من تلك الغارات كان منع طائرة نقل إيرانية من الهبوط في مطار حلب الدولي.
وبحسب تقرير سابق لـ"المجس" فإن أربعة صواريخ بعيدة المدى استهدفت "مصنع 419 " المحاذي لمطار حلب الدولي، كما طال القصف مطار النيرب الذي يستخدم لأغراض عسكرية ويقع بمحيط مطار حلب المدني،
وأضاف أنه وعقب غارات حلب، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مواقع لقوات النظام السوري في منطقة الكسوة بريف دمشق.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف الإسرائيلي على مطار حلب سبق وصول طائرة تابعة لشركة "مهان إير" الإيرانيةـ تحمل صواريخ مضادة للطائرات، مشيرةً إلى أن الهجوم شنه سلاح الجو الإسرائيلي بثلاثة صواريخ استهدفت الرادارات وأنظمة الهبوط، لمنع هبوط الطائرة الإيرانية.
وأضافت "هبطت طائرة نقل إيرانية في وقت سابق في مطار حلب وكان من المفترض أن تهبط طائرات أخرى، وهذا ما استدعى تنفيذ ضربة جوية على المطار الذي بات مهبط الطائرات الإيرانية بعد أن أوقفت الضربات الإسرائيلية مطار دمشق عن العمل في شهر حزيران".
ويُعتبر القصف الإسرائيلي على حلب القصف رقم "23" الذي يطال مواقع النظام السوري وإيران منذ مطلع العام الجاري، حيث تُعتبر سياسة الغارات على سوريا، سياسة ثابتة لدى الحكومات الإسرائيلية، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لإضعاف إيران وضرب وجودها في سوريا، وإجبارها على الانسحاب من الأراضي السورية.