الغارات الإسرائيلية على سوريا استهدفت مقر الوحدة الإيرانية 2250

كشف تقرير أعده موقع Iran international"" أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق الدولي، استهدفت "مكتب إغاثة القوات اللبنانية"، المسؤول عن نقل المعدات والأفراد من إيران إلى سوريا، والمعروف باسم الوحدة "2250" التي تديرها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وقال التقرير إن الوحدة المذكورة، مسؤولة بشكل كامل عن استقبال المعدات والأسلحة والأفراد الوافدين من إيران، بالإضافة لدعم القوات اللبنانية المدعومة من إيران في سوريا، كما أنها مكلفة بمرافقة واستضافة كبار المسؤولين الإيرانيين والشخصيات الأمنية عند وصولهم إلى سوريا.
وأضاف "أنها مؤسسة لوجستية إيرانية، تأسست في العام 1990، وهي مجموعة فرعية من "الوحدة 2000"، ويديرها شخص يُدعى سيد رضا، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة دمشق، ولها مكاتب تمثيل في عدة مناطق سورية، مثل ضواحي دمشق واللاذقية وحماة وحلب ودير الزور.
وأشار إلى أن المكتب مسؤول عن تسلم المعدات الواردة من إيران إلى سوريا وتخزينها وحمايتها، بالإضافة لإدارة ممتلكات القوات المساعدة لحزب الله، ومرافقة واستضافة كبار المسؤولين الإيرانيين وأسرهم عند الوصول إلى سوريا.
ولفت إلى أن المدعو "عبد الله عبادي" مسؤول عن نقل الأسلحة عبر رحلات الركاب وخاصة عبر تسليم حقائب اليد من إيران إلى سوريا، مشيراً إلى أن المدعو "ميثم كبتي" ، وهو ممثل النقل والتحويلات بين مكاتب الإغاثة، وخدم سابقاً في "الوحدة 190"، وهي وحد مسؤولة عن نقل قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو المسؤول حالياً عن نقل واستلام السلاح والقوات لدى الأطراف السورية.
وشدد التقرير على أن جميع المهمات التي يقوم بها المكتب تتم بالنسيق مع مسؤولي النظام السوري، مشيراً إلى أن المكتب يستخدم مقار تقع في قلب الأحياء المدنية في سوريا لتخزين المعدات العسكرية، ما يشكل خطراً كبيراً على المدنيين في المنطقة.
الغارات الإسرائيلية
وقبل أيام أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري "سانا" مقتل 5 عناصر من جيش النظام، جراء غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية على مطار دمشق الدولي ومواقع في جنوبي العاصمة.
فيما قالت مصادر مطلعة لـ وكالة "المجس" إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي، كما استهدف محيط منطقة السيدة زينب التي تُعتبر معقلاً للميليشيات الشيعية، ومواقع أخرى في منطقة الكسوة تتمركز فيها ميليشيات تابعة لإيران.
ونقلت المصادر عن عناصر محليين في الميليشيات الإيرانية قولهم، إن ما يُقارب 3 عناصر من الجنسية الإيرانية قُتلوا برفقة جنود من النظام السوري خلال عمليات الاستهداف، إلا أن النظام السوري اكتفى بالإعلان عن قتلى الجيش دون التطرق للقتلى الإيرانيين.
وفي السادس من أيلول الجاري استهدفت إسرائيل مطار حلب الدولي، بعدد من الصواريخ، ما أدى لخروجه عن الخدمة، فيما قال النظام السوري إن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ إسرائيلية وأسقطت عدداً منها.
وأشارت "وكالة المجس" في تقريرٍ لها أن خمسة صواريخ بعيدة المدى أطلقتها إسرائيل شوهدت فوق سواحل اللاذقية مروراً فوق مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب متجهةً إلى مطار حلب الدولي، مضيفةً أن الصواريخ المذكورة جميعها سقطت في مطار حلب الدولي مًحققةً إصابات داخل المواقع التي استهدفتها، والتي تشهد انتشاراً إيرانياً كثيفاً.
ولفتت إلى أن الاستهداف طاول محيط حي المالكية قرب مطار حلب الدولي، ومدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
رسائل للأسد
وكان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي "رام بن باراك"، قد أكد في تصريحات صحفية، أن الهجوم الثاني الذي استهدف مطار حلب هو لنقل رسالة إلى بشار الأسد.
وأضاف "لن أشير إلى هجوم بعينه، ولكن الهجوم الأخير شل حركة الهبوط في المطار، والهدف إيصال رسالة تحذير للأسد"، وأردف أن على الأسد أن يأخذ بحسبانه أن أي طائرة تهبط في سوريا وتحمل تهديداً إرهابياً، فمن المحتمل أن تتضرر قدرة الملاحة الجوية الدولية لسوريا.
وأشار إلى أن استراتيجية إسرائيل هي إفشال التموضع الإيراني على حدودها، وإبلاغ الجانب السوري في نفس الوقت بهذه الاستراتيجية، محذراً الأسد من أن "مشاركته في تنفيذ المخطط الإيراني قد تضر به على الأرجح".

ذات صلة