أطلقت مخابرات النظام السوري، أمس الأحد، سراح المقاتل والمراسل الحربي الروسي الذي يرافق القوات الروسية في سوريا "أوليغ بلوخين" وذلك بعد اعتقاله في 25 أيلول الفائت.
وقال المراسل العسكري لدار النشر "كومسومولسكايا برافدا" ألكسندر كوتس"، إن بلوخين، أُفرج عنه مساء الأحد، وتوجه بطائرة إلى موسكو، موجهاً الشكر ل كل من ساعد بشكل واضح أو مخفي بإطلاق سراح بلوخين، وخصوصاً السفارة الروسية في سوريا.
ولم يتطرق الصحفي الروسي كوتس إلى ذكر أي معلومات عن زوجة "بلوخين" التي اعتُقلت معه في مدينة اللاذقية، كما أنه لم يشير إلى أنها توجهت إلى موسكو برفقة زوجها على متن الطائرة، ما يفتح باب التساؤل حول مصيرها.
من جانبه قال مؤسس شركة "فاغنر" للمرتزقة الروس "يفغيني بريغوجين"، إنه "لا يمكن لروسيا أن تتخلى عن شعبها، وأي شخص يأخذ تقريباً مواطناً روسياً بيده سيرى أن ألف شخص سيظهرون تحت نوافذه، قادرين على حمايته"، وأردف "بلوخين استقل طائرة ويطير بأمان إلى موسكو".
وفي 25 أيلول الفائت، اعتقلت المخابرات العسكرية في سوريا بلوخين وزوجته في مدينة اللاذقية، وصادرت هواتفهما وأجهزتهما المحمولة، ثم نُقلا إلى سجن يتبع لفرع الأمن العسكري في مدينة دمشق.
وعقب حادثة الاعتقال طالب عدد من الصحفيين والمراسلين الحربيين الروس بالكشف عن مصير بلوخين، ودعوا السلطات الروسية لإخراجه من سجون قوات النظام السوري، متسائلين عن الجرم الذي ارتكبه بلوخين وزوجته ليتم اعتقالهما.
كما استنكروا عدم وجود تصريحات رسمية من دبلوماسيين ومسؤولين، وصمت وسائل الإعلام. وطالبوا في حالة وجود أي دعاوى ضد المراسل بلوخين أو ارتكابه مخالفات بالإعلان عنها، أو الإفراج عنه.
وفي وقتٍ سابق كشفت وكالة "نوفوروسيا" الروسية للأنباء، عن اعتقال بلوخين، وقال سابونكوف للوكالة حينها إن بلوخين الذي يحمل الجنسية الأوكرانية اعتقل بناء على طلب من القيادة الروسية، حيث لم يكن على علاقة جيدة بالقيادة الحالية للمجموعة الروسية في سوريا، خصوصاً خلال الشهرين الماضيين، إذ كان يحاول السفر إلى روسيا لتغطية الأحداث العسكرية فيها، بحسب موقع "Readovka" الروس.
وأشارت إلى أن بلوخين ربما يواجه إمكانية الترحيل إلى أوكرانيا لأنه مزدوج الجنسية، وذلك على الرغم من مرافقته القوات الروسية وقوات النظام في أبرز المعارك، وتركزت تغطياته على القوات الروسية، كما أنه ساعد في تدريب الميليشيات السورية والمقاتلين الروس.
يُشار إلى أن المراسل الحربي الروسي، نشر عدداً من الصور والفيديوهات لمدن سورية مدمرة، عقب السيطرة عليها من قبل قوات النظام، وكان أحدث ظهور مستفز له في العام 2020 بعد السيطرة على مدينة سراقب، حيث وجه بلوخين رسائل تهديد لفصائل المعارضة وباقي المدن السورية بأنها ستواجه نفس المصير.
وينشط بلوخين على موقع "تلجرام" حيث تحتوي قناته هناك على مئات الصور ومقاطع الفيديو، لمدن سورية بعد السيطرة عليها كـ "معرة النعمان" و "سراقب" وهي خالية من السكان، كما أنها تحتوي على تفاصيل للعمليات العسكرية المنفذة في سوريا.