واشنطن تدعو لوقف التصعيد في شمال سوريا بشكل فوري

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ، إزاء تصاعد الأعمال العسكرية شمالي سوريا، داعيةً إلى وقف فوري للتصعيد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانٍ صادرٍ عنها، إن الولايات المتحدة تحث على وقف فوري للتصعيد في شمالي سوريا، مضيفةً "نشعر بقلق بالغ إزاء الأعمال العسكرية الأخيرة التي تزعزع استقرار المنطقة، وتهدد هدفنا المشترك لمحاربة داعش، وتعرض المدنيين والأفراد الأميركيين للخطر".
وأضاف البيان أن واشنطن "تتفهم أن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة فيما يتعلق بالإرهاب، لكن في الوقت نفسه، عبرنا باستمرار عن مخاوفنا الجدية بشأن تأثير التصعيد في سوريا على أهدافنا لهزيمة داعش، وعلى المدنيين على جانبي الحدود"، كما قدم البيان خالص التعازي لسقوط أرواح المدنيين في سوريا وتركيا".
بيان الخارجية الأمريكية أعقب تصريحات لوزارة الدفاع الأمريكية، قالت فيها إن الضربات الجوية التركية على شمالي سوريا تهدد بشكل مباشر سلامة الجنود الأميركيين، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تدرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون الجنرال "باتريك رايدر"، وجود قلق عميق لدى وزارة الدفاع الأميركية من التصعيد شمالي سوريا والعراق وتركيا، مضيفاً أن "هذا التصعيد يهدد التقدم الذي أحرزه التحالف الدولي على مدى سنوات لتقويض وهزيمة داعش.
وأشار إلى أن الضربات الجوية التركية الأخيرة على شمالي سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش، بالإضافة إلى تهديد احتجاز أكثر من 10 آلاف مقاتل من داعش، مضيفاً أن الأعمال العسكرية غير المنسقة تهدد سيادة العراق.
وشدد على أن التهدئة الفورية ضرورية من أجل التركيز على مهمة هزيمة تنظيم الدولة، وضمان سلامة وأمن الأفراد على الأرض الملتزمين بهزيمة التنظيم.
وأكد أن الولايات المتحدة تدين الخسائر في أرواح المدنيين التي حدثت في كل من تركيا وسوريا نتيجة هذه الأعمال، وتقدم تعازيها، وتعرب عن القلق بشأن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية
وكان مصدر في القيادة المركزية للجيش الأميركي قد أدلى بتصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، قال فيها: إن غارة تركية شمالي سوريا عرضت قوات الولايات المتحدة الأمريكية للخطر.
ونفى المكتب الإعلامي للقيادة الأمريكية أنباء الصحافة الفرنسية، وقال أن القوات الأمريكية كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيفها، مشيراً إلى أن الغارات الأقرب لمكان وجود القوات الأميركية وقعت على بعد 20 إلى 30 كيلومتراً.
وأشار إلى أنه أرسل تصحيحاً إلى الوكالة الفرنسية قال فيه "تلقينا معلومات إضافية أفادت أنه كان ثمة خطر على القوات والأفراد الأميركيين من جراء القصف التركي، من دون تسجيل أي إصابات في صفوفهم".
وأمس نقلت وكالة "رويترز" عن بيان للجيش الأميركي، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال "مارك ميلي" تحدث مع نظيره التركي، وناقشا بنوداً ذات اهتمام استراتيجي مشترك، موضحاً أن تركيا حلف رئيسي لحلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة تقدر علاقتهما الثنائية الاستراتيجية.
وأول أمس الثلاثاء، استهدفت طائرة مسيرة تركية قاعدة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية بالقرب من قاعدة للتحالف الدولي شمالي الحسكة، أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر قسد وإصابة 4 آخرين.
ووافقاً للمصادر فإن القصف استهدف مقراً تابعاً للقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لقسد، في منطقة استراحة الوزير التي تضم قاعدة لقو ات التحالف الدولي  ومقر إقامة قائد "قسد"، مظلوم عبدي.

ذات صلة