داعش يفرض إتاوات على تجار المخدرات ويطالبهم بنسبة من الأرباح

بحسب مصادر محلية مقربة، فإن خلايا تنظيم الدولة الإسلامية المنتشرة في شرق سوريا، أنشأت شبكة علاقات مع مهربي المخدرات المنتشرين في أرياف الرقة ودير الزور والحسكة، وفرضت عليهم إتاوات بنسبة 20% من أرباح التجار والمروجين، مشيرةً أنها هددت الممتنعين عن الدفع بتصفيتهم بذريعة "الإفساد في الأرض" و " الترويج للمنكرات في المجتمع".
وقالت المصادر إن خلايا التنظيم المنتشرة في مناطق تواجده، تمتلك معلومات كبيرة عن سكان المنطقة والأعمال التي يزاولونها، حيث عمدت تلك الخلايا لإنشاء شبكات مخابراتية مهمتها جمع المعلومات وتقصي أعمال سكان المنطقة، وذلك لتزويد المجموعات العسكرية التابعة للتنظيم بها، بهدف تحصيل ضرائب ورسوم من أصحاب المهن المخالفة، تحت تهديد القتل في حال رفضهم دفعها.
وأضافت المصادر أن التنظيم يستخدم الأموال الضخمة التي يجنيها من تجار المخدرات ومروجيها، وتجار النفط والمواد الغذائية والسيارات وسماسرة المعابر، وحتى بعض المنظمات الإنسانية، مكنته من العودة بقوة إلى مناطق شرق سوريا، حيث بات قادراً على شن عمليات عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، ونجح في تجنيد المزيد من أبناء المنطقة ضمن صفوفه، من خلال سياسة "الترهيب والترغيب".
وأشارت إلى  أن التنظيم بات يمنح رواتب نظامية لمنتسبيه الجدد والقدامى، بالإضافة لمنحه مساعدات مالية وعينية لعائلات قتلى التنظيم، والأيتام، وذلك لضمان ولائهم، ولتجنيد أبنائهم حال بلوغهم سناً يسمح لهم بمزاولة أعمال التنظيم العسكرية والمخابراتية، مبينةً أن أكثر من 150 منتسب جديد هم من أبناء قتلى التنظيم الذين قتلوا في وقت سابق ولازال التنظيم يرسل المساعدات المالية لعائلاتهم حتى اليوم.
 

ذات صلة