نفذ عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام المُسيطر الفعلي على مناطق شمال غرب سوريا، ، اليوم الأحد، عملية انغماسية في جبل التركمان بريف اللاذقية، بالإضافة لعملية أخرى في ريف إدلب.
وقالت مصادر مقربة من تحرير الشام لـ"وكالة المجس" ، إن فصائل المعارضة هاجمت مواقع لقوات النظام في قرية البيضا بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام.
وأضافت أن الفصائل شنت هجوماً آخر طاول مواقع لقوات النظام على محور "داديخ" بريف إدلب الشرقي، وتمكنت من تدمير نقطتين لقوات النظام.
وأشارت إلى أن العملية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة من عناصر قوات النظام وإصابة آخرين، إضافة لتدمير نقطتين بشكل كامل، قبل انسحاب المهاجمين دون وقوع إصابات في صفوفهم.
من جانبها ذكرت مؤسسة "أمجاد الإعلامية" التابعة لتحرير الشام أن انغماسيين من لواء معاوبة بن أبي سفيان، نفذوا عملية وصفتها بالـ" نوعية الخاطفة" استهدفت نقاطًا لقوات النظام في قرية البيضا، بريف جبل التركمان، في ريف اللاذقية الشمالي.
فيما أكد الإعلام الرديف التابع للهيئة أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح كل من كان في "نقاط العدو"، قبل الانسحاب بسلام.
وفي ذات السياق صدت الفصائل، فجر اليوم، محاولة تقدم لقوات النظام على محور بلدة أورم الصغرى بريف حلب الغربي، بعد اشتباكات دارت بين الطرفين، وسط معلومات عن وقوع إصابات في صفوف القوات المهاجمة.
وكانت قوات النظام قد قصفت الليلة الماضية بقذائف المدفعية، بلدة "كفر عمة" غربي حلب، وأطراف مدينة سرمين، ومحيط قريتي بينين وشنان بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، ومحيط قرية الزيارة في سهل الغاب بريف حماة، وسط اشتباكات متقطعة بين الجانبين على محاور ريف حلب الغربي.
وليست المرة الأولى التي تُنفذ فيها هيئة تحرير الشام عمليات انغماسية تستهدف قوات النظام السوري في ريفي إدلب واللاذقية، ففي 8 من تشرين الثاني الفائت، ردت الهيئة على استهداف قوات النظام مخيمات النازحين شمال غربي إدلب، وتمكّنت من قتل وجرح العشرات من القوات المتحصنة في معسكر “جورين” شمال غربي حماة.
وأعلن قائد الجناح العسكري في الهيئة، "أبو الزبير الشامي" تنفيذ حملة قصف استهدفت نقاط ومواقع النظام في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب، وسقط فيها أكثر من 20 قتيلًا وجريحًا، ردًا على قصف النظام للمخيمات نفسها، واستهدف الهجوم في المنطقتين حينها مواقع النظام حيث دمر مقاتلو الفصيل العديد من المدافع والراجمات والآليات العسكرية، وفجروا عدة مواقع للذخيرة تابعة للنظام، ووصل عدد القتلى والجرحى إثر الهجوم إلى أكثر من 30 عنصراً، بحسب بيان صدر حينها.
وفي أيار الفائت قالت مصادر عسكرية من "هيئة تحرير الشام" إن مجموعة عسكرية تتبع لهيئة تحرير الشام تسللت نحو مواقع لقوات النظام في المرتفعات الجبلية القريبة من محور كبانة بريف اللاذقية، واشتبكت المجموعة مع عناصر النظام، وهم من الفرقة الرابعة، وقتلت عدداً منهم.
وأضافت المصادر أن العملية خلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام السوري، من بينهم ضابط برتبة ملازم أول، فيما خسرت المجموعة المقتحمة أحد عناصرها الذي قتل خلال الاشتباكات فيما عاد الباقون إلى مواقعهم بعد الانسحاب.
وأشارت إلى أن انغماسي يُدعى "أبو عبيدة" نكل بجنود النظام أثناء اقتحامه لموقعهم في جبال اللاذقية، وقتل عدداً من العناصر قبل أن يقتل، مبينةً مقتل الملازم أول "علي سليمان ديب" المنحدر من قرية خربة السنديانة في ريف محافظة طرطوس، وصف ضابط يُدعى "مخلص صلاح صيوح" ينحدر من بلدة تعنيتا في ريف منطقة بانياس، موضحةً أن مواقع موالية للنظام نشرت صوراً لعناصر النظام في مرتفعات الساحل ملتفين حول جثة الانغماسي بعد قتله.
وتُعتبر العملية الانغماسية المذكورة الأولى من نوعها منذ أن سيطرت تحرير الشام بالكامل على جبلي التركمان والأكراد والمرتفعات الجبلية في ريف اللاذقية الشمالي بعد أن تمكنت من طرد التنظيمات السلفية المناهضة لها في المنطقة أواخر العام 2021، وأهمها تنظيما "جند الله" و"جنود الشام" والأخير كان بقيادة أبو مسلم الشيشاني.