الولايات المتحدة تعلن مقتل اثنين من قادة تنظيم الدولة شمال شرق سوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأحد، عن تمكنها من قتل قياديين اثنين من تنظيم الدولة الإسلامية بعملية قالت إنه تم التخطيط لها بشكل أحادي لضمان نجاحها.
وفي بيانٍ صادرٍ عنها قالت القيادة الأمريكية "نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية غارة ناجحة بطائرة هليكوبتر شرقي سوريا عند الساعة 2:57 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم 11 كانون الأول، ما أسفر عن مقتل اثنين من مسؤولي تنظيم الدولة، بينهما أنس وهو مسؤول ولاية سوريا في داعش، والذي كان متورطاً في عمليات التخطيط والتسهيل للتنظيم شرقي سوريا".
وأضاف البيان أنه "تم التخطيط المكثف لهذه العملية أحادية الجانب لضمان نجاحها. وتشير التقييمات الأولية إلى عدم مقتل أو إصابة مدنيين"، وشدد على أن الولايات المتحدة ما تزال ملتزمة في مواجهة التهديد العالمي من "داعش" بالشراكة مع القوات المحلية".
وأكد البيان أن "تنظيم الدولة يواصل اتباع أجندة عملياتية عدوانية، بما في ذلك الهجمات الخارجية التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة وخارجها، حيث ما يزال يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة".
من جانبه قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "جو بوتشينو"، إن "هذه العملية تؤكد من جديد التزام القيادة المركزية الأميركية الثابت بضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم"، وأن "مقتل هؤلاء المسؤولين في داعش سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على المزيد من التآمر وتنفيذ هجمات مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
مقتل زعيم تنظيم الدولة
وفي مطلع كانون الأول الجاري أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، مقتل زعيم تنظيم الدولة "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، في عملية نفذها الجيش السوري الحر، منتصف تشرين الأول الماضي، في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية "سنتكوم"، "جو بوتشينو" إن مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي هو ضربة أخرى لداعش"، مشيراً إلى أن التنظيم لا يزال يشكل خطراً على المنطقة، نافياً مشاركة أي قوات عسكرية أميركية في العملية، بحسب وكالة رويترز.
بدوره نعى المتحدث باسم "تنظيم الدولة"، في كلمة صوتية له على تطبيق تيلغرام، زعيمه "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، وأعلن تعيين "أبو الحسين الحسيني القرشي" خلفاً له"، ودعا أتباع التنظيم في جميع الدول على مبايعة الزعيم الجديد، مشيراً إلى أنه "من قدامى المجاهدين ومن أبناء الدولة المخلصين".
وبحسب المصادر فإن القيادي المعروف باسم "عبد الرحمن العراقي" الذي قُتل في حملة مقاتلي مدينة جاسم ضد "تنظيم الدولة"، منتصف تشرين الأول الفائت، هو أبو الحسن القرشي زعيم تنظيم الدولة، وكان معروفاً سابقاً باعتباره أمير خلايا التنظيم في الجنوب السوري قبل أن ينكشف بأنه خليفة التنظيم.
وكانت "المجس" قد كشفت في تقرير سابق أن قوات النظام السوري لم تشارك في العملية ضد تنظيم الدولة على الرغم من ادعاءات وسائل الإعلام التابعة للنظام وروسيا بمشاركة قواتهما في العملية.
وقال التقرير إن التعزيزات العسكرية التي أرسلها النِظام السوري إلى مدينة جاسم، ضمت مجموعات كانت تنضوي ضمن "اللجان المركزية" من ريف درعا الغربي و "اللواء الثامن" الذي دفع بدوره بتعزيزات ضمت أسلحة ثقيلة، كاشفاً أن التعزيزات جاءت بناءً على طلب أهالي جاسم ودون أي تنسيق مع النظام السوري.
ونقل التقرير اتهامات للنظام السوري بدعم مجموعات تنظيم الدولة والعمل على توسيعها في مدينة جاسم لجعلها ذريعة لاقتحام المدينة وتوجيه عمل عسكري ضدها، بتحريض من إيران، مؤكداً أن عدداً من قادة تنظيم الدولة دخلوا من مناطق الشمال السوري، بتسهيل من ميليشيات إيران، التي قدمت لهم حوافز أمنية مكنتهم من الدخول إلى المدينة وتوسيع نشاطهم فيها.
وفي وقتٍ سابق أطلقت الفصائل المحلية في مدينة جاسم، حملة لتطهير المدينة من خلايا تنظيم الدولة، وذلك بسبب تذرع النظام بوجودها لإطلاق حملة عسكرية ضد المدينة، وذلك بدعم وتحريض من ميليشيات إيران التي تُريد تثبيت موطئ قدم لها داخلها.

ذات صلة