أكدت مصادر محلية مطلعة في محافظة السويداء، حدوث قصف إسرائيلي استهدف، فجر الأحد، تجمعاً لقوات النظام السوري في محافظة السويداء، وسط صمت رسمي من النظام السوري ووسائل الإعلام التابعة له.
وقالت المصادر إن موقع رادار تابع لقوات النظام في "تل قليب" بريف السويداء تعرض لقصف صاروخي من الطيران الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن أصوات ثلاثة انفجارات سمعت في المنطقة.
وأضافت أن الموقع المستهدف كان يستخدم كمطار زراعي في تل قليب قبل تحويله إلى موقع عسكري تابع لميليشيات إيرانية من بينها "حزب الله". وتم استقدام محطة رادار إلى الموقع منذ مدة قصيرة.
وأوضحت أن القصف الإسرائيلي تزامن مع إطلاق الجيش الإسرائيلي تدريباً عسكرياً على نحو مفاجئ في المنطقة الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان وسوريا، وذلك بمشاركة نحو 13 ألف جندي إسرائيلي.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي في بيانٍ له حول التدريبات "بدأ تمرين شتاء ساخن 2 مساء السبت بشكل مفاجئ وسيستمر حتى الثلاثاء"، وأضاف أن "الغرض من التمرين هو تعزيز جاهزية الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي والمنظومة اللوجستية الداعمة، للأحداث المتفجرة والسيناريوهات المختلفة في الساحة الشمالية".
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أكدت وجود "عدوان إسرائيلي" على الموقع، فيما لم تعلن وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام "سانا" عن وقوع أي هجوم إسرائيلي.
تحذيرات إسرائيلية لقوات الأسد
وعُقب القصف الإسرائيلي ألقت الطائرات الإسرائيلية مناشير ورقية على قرى وبلدات محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، حذرت فيها عناصر قوات النظام السوري من التعاون مع "حزب الله" اللبناني.
وتناقلت صفحات محلية في جنوب سوريا صوراً للمناشير الورقية التي ألقتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مناطق محافظة القنيطرة، ما يؤكد حصول القصف على مواقع النظام السوري وحزب الله في تل قليب بريف السويداء.
وحذرت إسرائيل من وصفتهم بـ "قادة وعناصر قوات النظام السوري"، بالقول "مرة بعد الأخرى أنتم تتحملون المسؤولية عن الأضرار الناجمة من اختياراتكم. استمرار وجود حزب الله في موقع تل قليب السوري والتعاون معه في كل طريقة لم ولن يمر عليكم خيراً".
وأضافت بأن "وجود حزب الله في المنطقة يجلب الهوان والذل، وأنتم تدفعون ثمن ذلك"، واختتمت بالقول "من أعان ظالماً سُلّط عليه".