كشف موقع "صوت العاصمة" المختص بأخبار دمشق وريفها، أن الغارات التي شنتها إسرائيل على مطار دمشق الدولي ومحيطه،الإثنين، شملت مستودعات أسلحة لميليشيا حزب الله اللبناني في قرية "الغزلانية" القريبة من المطار، ما أدى إلى تدميرها بالكامل واندلاع الحرائق فيها لساعتين.
وقال الموقع إن المستودعات المستهدفة كانت تحوي صواريخ متوسطة المدى وصلت مؤخراً من طهران، مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن تنقل على دفعتين، واحدة باتجاه لبنان، والثانية إلى الحدود السورية الإسرائيلية جنوب سوريا.
وأضاف أن الغارات استهدفت أيضاً، شحنتي أسلحة لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" كانت قد وصلت إلى مطار دمشق الدولي قبل ساعات من القصف.
وكانت الطائرات إسرائيلية قد شنت، ليلة الاثنين 2 كانون الثاني، غارات جوية استهدفت بشكل رئيسي مطار دمشق الدولي وتسببت بأضرار جسيمة أخرجت أحد مدرجاته عن الخدمة.
وطالت الغارات مستودعات تخزين مؤقت جرى تفريغ الشحنات فيها، في محيط مهابط الطيران داخل مطار دمشق الدولي، حيث كشف الموقع أن طائرتين إحداهما تتبع لخطوط ماهان إير والأخرى تتبع لخطوط معراج حطّت في دمشق ظهر اليوم الأول من كانون الثاني الجاري، في رحلتين قادمتين من مشهد وطهران في إيران.
ونقل عن عاملين في المطار قولهم، إن الطائرات التي من المفترض أن تنقل ركاباً، كانتا خاليتين تماماً، وأفرغتا شحنتي أسلحة وغادرتا المطار بدون تحميل أي ركاب.
وفي وقتٍ سابق أعلنت إسرائيل عن وجود خطة لتعطيل عمليات النقل وشل الحركة الجوية بين سوريا وإيران، ووفقاً لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" فإن هناك خطة إسرائيلية لتعطيل المطارات السورية ومطار دمشق الدولي على وجه الخصوص هو أحد المشاريع التي تتداولها القيادة الإسرائيلية لتنفيذها خلال العام القادم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث في معهد ألما الإسرائيلي تال باريه أن شركة الخطوط الجوية ماهان إير تعمل وكيلاً كاملا للحرس الثوري الإيراني لنقل المعدات والجنود، ويتمتع الحرس الثوري بإمكانية الوصول المباشر لأنظمة الكمبيوتر الخاصة بالشركة، كما أن موظفيها على اتصال وثيق ومستمر مع أفراده، ويحتمل أن يكون بعض الطيارين أعضاء معارين من الحرس الثوري.
وأضافت أن ضرب طائرات شركة ماهان إير المتورطة بنقل الأسلحة لصالح الحرس الثوري الإيراني خلال تواجدها على أرضية المطارات من ضمن الخيارات المطروحة، وسط مخاوف من عواقب وخيمة.
وخلال الأعوام الفائتة نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع قوات النظام وميليشيات إيران وقوات حزب الله، مدمرةً عشرات المقار العسكرية، فضلاً عن وقوع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف تلك الميليشيات.