السفيرة الأمريكية تزور باب الهوى وتناقش مع الأتراك "الدور الحاسم" في سوريا

قالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إن السفيرة "ليندا توماس غرينفيلد" ستتوجه إلى تركيا، الاثنين المقبل، لزيارة معبر باب الهوى الحدودي، مضيفةً أنها ستتلقى إفادات حول الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها حول الاحتياجات الإنسانية الملحة في سوريا.
وأضافت البعثة في بيانٍ صادر عنها، أن غرينفيلد ستلتقي باللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا للاستماع إلى تجاربهم بشكل مباشر، مؤكدةً أنها بصدد عقد اجتماعات مع شركاء المنظمات غير الحكومية وممثلي وكالات الأمم المتحدة الذين يعملون على تقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين في سوريا.
ولفتت البعثة إلى أن الدبلوماسية الأميركية ستلتقي مع المسؤولين الأتراك لمناقشة دور تركيا الحاسم في تسهيل مرور المساعدات عبر الحدود، والعمل على الترحيب وتوفير الملاذ لملايين اللاجئين السوريين على الأراضي التركية.
وتتزامن زيارة السفيرة الأميركية مع انعقاد مؤتمر بروكسل، الذي ستشارك غرينفيلد في يومه الثاني، وستؤكد على التزام الولايات المتحدة وتصميمها على العمل في شراكة مع المجتمع الدولي للمساعدة في دعم الشعب السوري.
وتأتي زيارة غرينفيلد قبيل محادثات مهمة في الأمم المتحدة حول تجديد تفويض آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، التي ينتهي العمل بها في 10 تموز المقبل، وعُقب تهديدات مكثفة من روسيا بإيقاف آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.
وفي أواخر نيسان الفائت جددت موسكو تهديداتها عبر لسان مبعوثها إلى مجلس الأمن "فاسيلي نيبينزيا"، بوقف تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود الصيف المقبل، وقال المبعوث الروسي "خطة الأمم المتحدة الإنسانية لسوريا لعام 2022 تنص على أن حصة كبيرة (25٪) من مشاريع التعافي المبكر ستكون للمرافق الطبية والتعليمية وكذلك أنظمة إمداد المياه"، مضيفاً أنه لا يرى أي مسوغ لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا بعد انتهاء مدتها في تموزالقادم.
وتذرع المبعوث الروسي بعدم تنفيذ القرار الأممي 2585 حسب الشكل الذي تم الاتفاق عليه في مجلس الأمن قائلاً: "الوضع لم يتغير بعد 9 أشهر من قرار مجلس الأمن عمل معبر الهوى، حيث كان الغرض من القرار وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا وتكيف التعافي المبكر". وأضاف "في هذا الوقت تمكنت فقط ثلاثة قوافل من العبور إلى إدلب ولا يوجد أي إمداد للشمال السوري من دمشق على الإطلاق".
وتابع "دعونا لا نخفي حقيقة أنه في ظل هذه الظروف لا توجد عملياً أسباب للمزيد من التمديد لقرار نقل المساعدات عبر الحدود"، موضحاً أن روسيا ترى كل هذا دليلاً على عدم الرغبة في حل المشكلات الإنسانية بما في ذلك إدلب.
وكان نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة "ديميتري بوليانسكي"، قد هدد في أواخر آذار الفائت بمنع تمرير قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وقال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، إن "آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، تنتهي في يوليو المقبل، ومن بين أحكام القرار، هناك بند واحد فقط يجري تنفيذه حالياً".
وفي أواخر كانون الأول 2021 هدد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف"، أن موسكو لن تمدد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، في حال لم يتم إحراز تقدم في حل المشاكل الإنسانية.
وينتهي في 10 تموز المقبل تفويض مجلس الأمن رقم 2585، الذي قُرر بموجبه تمديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود من معبر باب الهوى شمال غربي سوريا لمدة 12 شهراً، وذلك بعد مفاوضات جرت بين واشنطن وموسكو وبمشاركة النرويج وأيرلندا.

ذات صلة