إيران تنشر قواعد صاروخية جديدة بريف حلب الغربي

نشرت الميليشيات الإيرانية الموجودة في مناطق ريف حلب الغربي، خلال الـ72 ساعة الماضية، عشرات القواعد الصاروخية الجديدة في المنطقة، في محاولة منها للانتقام، وذلك عُقب استهداف طال عناصر تابعين لها من قبل قوات المعارضة السورية أسفر عن مقتلهم جميعاً.
وقالت مصادر خاصة لـ"وكالة المجس" إن الميليشيات الإيرانية، وزعت عشرات القواعد المخصصة لإطلاق الصواريخ الموجهة على محاور ريف حلب الغربي، وأصدرت أوامر لعناصرها باستهداف أي هدف متحرك، سواء كان عسكرياً أو مدنياً.
وأضافت المصادر أن الميليشيات ومنذ نشر القواعد الجديدة، أطلقت عشرات الصواريخ الموجهة على محاور ريف حلب الغربي، مستهدفةً مواقع عسكرية وسيارات مدنية، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، وبعض الإصابات الطفيفة.
وأشارت إلى أن جبهات ريف حلب الغربي تعرضت منذ ثلاثة أيام للاستهداف بوساطة الصواريخ الموجهة، مضيفة أن الميليشيات الموالية لإيران أطلقت 4 صواريخ على محور "الشيخ سليمان"، , محور بلدة تديل غربي حلب بصاروخ موجه، وبلدة معارة النعسان بصاروخ آخر، إضافة إلى محور تقاد، والفوج 111، منوهةً إلى أن معظم قواعد إطلاق الصواريخ موجودة في بلدة "ميزناز" الخاضعة لسيطرة النظام.
وبينت أن الميليشيات الإيرانية نصبت قواعد إطلاق الصواريخ الموجهة، على طول خط التماس غربي حلب، وركزت على بلدات قبتان الجبل وبسراطون وعينجارة وعاجل، وسط تدابير اتخذتها قوات المعارضة السورية للحد من الخسائر العسكرية والمدنية في مناطق سيطرتها.
وشددت المصادر على أن إيران تهدف من القواعد الجديدة، إلى الثأر بعد مقتل 13 عنصراً من الميليشيات الإيرانية، وإصابة 15 آخرين، من جراء استهداف حافلة للميليشيات الإيرانية بصاروخ مضاد للدروع على محور عينجارة بريف حلب الغربي.
اهتمام إيراني بحادثة مقتل العناصر
وينحدر معظم العناصر الذين قُتلوا جراء الاستهداف من بلدتي نبل والزهراء وبعد ساعات من العملية، بدأت الميليشيات بإذاعة أسماء القتلى عبر مكبرات الصوت في البلدتين، إضافة إلى منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
كما شيعت الميليشيات الإيرانية القتلى، ورفع المشيعون صوراً للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بالإضافة إلى القائد السابق لميليشيا فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".
بدوره نعى زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني "حسن نصر الله"، قتلى العناصر عبر كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، قال فيها "أتوجه بالعزاء لعوائل "الشهداء" في نبل والزهراء الذين يعملون في جيش الدفاع المحلي والذين سقط لهم أكثر من 10 "شهداء" اليوم شمال حلب".
فيما قالت السفارة الإيرانية في دمشق "‏إن الأيادي الإرهابية مرة أخرى أثبتت بأنها أداة لتمرير مشاريع أجنبية ولا تأبى أن تقصف تشييع الشهداء وتقتل الأطفال الأبرياء ولذلك نحن ندين ما فعلته هذه الأيادي في ريف حلب وبلدتي نبل والزهراء".
كما أقام لواء "أبو الفضل العباس" مجلس عزاء للقتلى في مقام السيدة زينب بريف دمشق، بحضور شخصيات عسكرية تعمل ضمن جيش النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وحزب الله اللبناني، بالتزامن مع إقامة مجلس مماثل في حلب، حضره ممثل علي خامنئي في سوريا، وشخصيات قيادية ضمن ميليشيات إيران.

ذات صلة