لاحتكار التهريب: الفرقة الرابعة تُغلق المعابر النهرية مع قسد في دير الزور

أغلق النظام السوري، عصر أمس الأحد، المعابر النهرية التي تفصل مناطق سيطرته مع مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية  في محافظة دير الزور.
وقالت مصادر خاصة لـ"وكالة المجس" إن الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري شددت من إجراءاتها الأمنية على مداخل المدينة ومنعت الدخول إلا لأهالي دير الزور والموظفين وطلاب الجامعات.
وأضافت المصادر أن رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام في دير الزور "جمال يونس" أصدر قراراً بإغلاق كافة المعابر النهرية على نهر الفرات بين مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية قسد ومناطق سيطرة النظام، مشيرةً أن القرار استثنى معبري الصالحية البري ومعبر مدينة العشارة النهري لأغراض إنسانية ولإتاحة تنقل المدنيين بين الطرفين.
وبينت المصادر أن النظام السوري علل إغلاق المعابر مع مناطق قسد بما اسماه " مكافحة التهريب" على الرغم من أن القرار شمل أيضاً معابر شرعية بين الطرفين، مؤكدةً أن سبب الإغلاق يعود لرغبة الفرقة الرابعة المسيطرة على حواجز المنطقة في احتكار عمليات التهريب وتحصيل المزيد من الإتاوات التي تتحصل عليها من دخول البضائع.
وأكدت المصادر أن الحواجز التابعة للفرقة الرابعة تفرض إتاوات مالية مرتفعة على دخول المواد التجارية والبضائع أيا كان نوعها منذ فترة طويلة وسط صمت من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام خوفاً من عناصر الفرقة التابعة لشقيق الرئيس السوري ماهر الأسد.
وكشفت المصادر أن ضباط الرابعة المسؤولين عن الحواجز يقومون بفرض الإتاوات على باصات النقل التي تقل مدنيين، فضلاً عن فرض إتاوات على المحملة بالمواد الغذائية أو مواد البناء وغيرها، مع المماطلة المتعمدة في تسيير العربات تتراوح وتأخيرها لمدة لا تقل عن ساعتين وعشر ساعات.
فيما أكدت مصادر خاصة لـ"وكالة المجس" أن مليشيات سورية الديمقراطية داهمت معابر التهريب في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي ليلة أمس، وصادرت أنابيب ومضخات تعمل على تهريب النفط عبر ضخه من مناطقها إلى مناطق نفوذ النظام السوري والمليشيات الإيرانية في الجهة المقابلة على ضفاف نهر الفرات.
وكانت حواجز النظام السوري منعت المدنيين قبل من الدخول إلى مدينة دير الزور باستثناء من يحمل نفوس المدينة وطلاب الجامعات والموظفين، وأرجعت خلال الأيام الأخيرة عشرات المسافرين ومنعتهم من الوصول إلى دير الزور.
وبحسب المصادر تأتي الإجراءات من حواجز النظام السوري إلى رغبة النظام في منع أبناء باقي المحافظات من التوجه إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، أو المناطق الخارجة عن سيطرة النظام على الحدود مع تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت حركة هجرة كبيرة من مناطق النظام نحو مناطق قسد عبر دير الزور، حيث عمليات التهريب تعتبر سهلة وذات تكلفة أقل، مادفع النظام السوري لاتباع إجراءات للحد والقضاء على عمليات التهريب وخروج المدنيين من مناطق سيطرته.
وتسيطر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية على مساحات شاسعة شرقي سوريا، كما تسيطر على عدد من المعابر التي تربطها بمناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة المعارضة السورية، فضلاً عن معابر حدودية دولية تربطها بالعراق.
وتسهم المعابر التي تسيطر عليها قسد في جلب موارد مالية إضافية فضلاً عن سيطرتها على مناطق توزع الثروة النفطية في سوريا.