شنت خلايا تابعة لتنظيم الدولة، أمس الأحد، هجوماً عسكرياً، على مواقع تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات المرتبطة بإيران، في باديتي التبني والمسرب بريف دير الزور.
وقالت مصادر مطلعة لـ"وكالة المجس" إن مسلحين يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم الدولة، هاجموا أمس، نقاطاً عسكرية لقوات النظام السوري، وأخرى لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، في باديتي التبني والمسرب بدير الزور.
وأضافت المصادر أن الهجمات خلفت قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، مشيرةً على سماع صفارات سيارات الإسعاف المتوجهة إلى المناطق المستهدفة، عقب انتهاء الهجوم وانسحاب مسلحي التنظيم من المواقع التي هاجموها.
ولفتت المصادر إلى تزايد نشاط تنظيم الدولة في دير الزور، حيث هاجمت أيضاً حاجز البانوراما عند مدخل مدينة دير الزور، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما استخدمت قذائف من نوع RBG خلال الهجوم،
كما هاجمت خلايا تنظيم الدولة، أمس الأحد، نقاطاً عسكريةً لقوات النظام في منطقة وادي أبيض قرب معدان شرقي الرقة، وفقاً لذات المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات تابعة لإيران، شنت هجوماً كبيراً على مواقع تتمركز فيها خلايا تنظيم الدولة في جبل البشري بين محافظتي الرقة ودير الزور، وسط تغطية جوية من الطيران الحربي الروسي، وذلك في إطار الرد على الهجمات المكثفة التي يشنها التنظيم.
ومطلع حزيران الجاري، قُتل ضابط من قوات النظام السوري يُدعى "غانم مصطفى الإبراهيم" جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين تابعين لتنظيم الدولة، استهدفوا حافلة نقل للركاب تابعة لشركة الإيمان في منطقة "الشولا" جنوب غربي دير الزور.
فيما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية للنظام "سانا" مقتل وإصابة 24 شخصاً، بهجوم لمجهولين على حافلة سفر كانت تقلهم بالقرب من بادية الشولا على طريق دير الزور – تدمر، وقالت سانا إن الحافلة كانت تقل مدنيين قادمين من مدينة حلب إلى دير الزور وتعرضت لاعتداء "إرهابي" عند مفرق البشري بمنطقة الشولا في دير الزور أدى لمقتل 3 منهم وإصابة 21 آخرين بعضهم في حالة حرجة".
قادة الحرس الثوري يجرون زيارة سرية لمواقع عسكرية في البادية
وفي سياقٍ منفصل، أجرى قادة من الحرس الثوري الإيراني، على رأسهم "الحاج عسكر" المسؤول عن الحرس في مدينة البوكمال، أمس الأحد، زيارة سرية إلى مزار "عين علي" في بادية مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي.
ووفقاً لمصادر مقربة من الميليشيات الإيرانية، فإن الجولة جاءت بشكل مفاجئ وسري، وشملت قطاعات بادية مدينة البوكمال وريفها وصولاً إلى بادية القورية، حيث تفقد عسكر برفقة القادة الإيرانيين الأوضاع العسكرية ونقاط التمركز.
وبينت المصادر أن الزيارة، جاءت في إطار، الاطلاع على الواقع العسكري للميليشيات التابعة لإيران في المنطقة، وإعطاء الأوامر بتعزيز التحصينات التي تُجريها المليشيات لمواقعها في بادية محافظة دير الزور خوفاً من هجمات تنظيم الدولة.
وتشهد مناطق انتشار قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، نشاطاً عسكرياً متزايداً لخلايا تنظيم الدولة، حيث تنتشر الأخيرة في معظم البوادي التي يُسيطر عليها النظام السوري والميليشيات الرديفة، وبحسب عدة مصادر ف‘ن هجمات التنظيم شهدت زيادة ملحوظة منذ إعلان مقتل زعيم التنظيم بإنزال جوي أمريكي في منطقة أطمة، وإعلان التنظيم عزمه شن هجمات دامية ضمن ما اسماه "غزوة الثأر".