أعلنت حركة حماس، أنها قررت استئناف علاقاتها مع النظام السوري، وذلك بعد قطيعة دامت قرابة عشر سنوات بسبب تأييدها للثورة السورية، ومعارضتها للنظام السوري في تعامله مع الحراك الشعبي في سوريا عام 2011.
ونقلت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، عن مصدرين في حركة "حماس"، قولهما إنها قررت استئناف علاقاتها مع سوريا، بعد قطيعة امتدت لعقد على خلفية الثورة السورية.
وبحسب رويترز فإن حماس اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع سوريا، فيما قال مسؤول في الحركة طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز" إن " حماس والنظام عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك".
وأضاف أن قرار الحركة بعودة العلاقة مع النظام، يرجع إلى العامل الجغرافي بين البلدين، مؤكداً أن متاخمة سوريا للحدود الفلسطينية تستوجب إعادة العلاقات، لما اسناه حاجة الحركة إلى تعزيز علاقتها مع أصحاب النفوذ بالمنطقة.
عودة العلاقات بين حماس والنظام السوري، يأتي بالتزامن مع زيارة يقوم بها رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية" على رأس وفد إلى لبنان تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها عدداً من القيادات السياسية والحزبية.
من جانبه نشر المتحدث باسم حركة "حماس" جهاد طه، اليوم، بياناً أوضح فيه أن زيارة رئيس الحركة إسماعيل هنية الحالية هي زيارة خاصة بلبنان. وأوضح طه أن "الزيارة سيلتقي فيها رئيس الحركة المسؤولين والمرجعيات اللبنانية وقادة الفصائل والفعاليات الشعبية الفلسطينية، وليس لأي شأن آخر"، في إشارة لعودة العلاقات مع النظام.
وكانت حركة حماس قد أعلنت عُقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، تأييدها للثورة السورية وإسقاط نظام "بشار الأسد"، ولم تكتف حماس بالدعم السياسي للثورة السورية، بل امتد ليشمل دعم عسكري مباشر من قبل كوادرها المتواجدة في سوريا، وبالأخص منطقة "مخيم اليرموك" جنوبي العاصمة دمشق.
وفي وقتٍ سابق أعادت حركة حماس علاقاتها مع إيران، وأشاد مسؤولون من الحركة بـ "الجمهورية الإسلامية" لمساعدتها في إعادة بناء ترسانتها للصواريخ بعيدة المدى في غزة والتي يستخدمونها في قتال إسرائيل.
وكشف موقع "المونيتور"، العام الفائت، أن جهود الوساطة التي تقودها شخصيات وقادة إيرانيون وحزب الله، لإعادة العلاقات بين حركة حماس والنظام السوري تحرز تقدماً، وسط التوترات المتزايدة مع خصومهما المشتركين في المنطقة.
وأشار الموقع إلى أن الحديث حول عودة العلاقات بين النظام وحركة حماس بعد سنوات من القطيعة، ازداد بعد تصريحات أمين عام حزب الله "حسن نصر الله"، حول أجواء إيجابية تحيط بجهود إعادة العلاقات بينهما.