تنظيم الدولة يُكثف هجماته ضد النظام السوري في البادية السورية

كثف تنظيم الدولة، خلال اليومين الماضيين، هجماته ضد قوات النظام السوري في ريفي الرقة ودمشق، حيث شهدت المنطقة استهدافات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من جيش النظام.
وكشفت مصادر محلية لـ"وكالة المجس" عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، أمس الثلاثاء، في هجوم لمجهولين على نقطة عسكرية جنوبي الرقة، وذلك بعد يوم واحد فقط، من مقتل 13 عنصراً للنظام على يد عناصر من تنظيم الدولة.
وأضافت المصادر أن عنصرين من قوات النظام قتلا وأصيب آخر، في هجوم على نقطة عسكرية بريف الرقة الجنوبي، مشيرةً إلى أن العملية تأتي بعد ساعات من مقتل عناصر للنظام في ذات المنطقة.
وفي ريف دمشق، تكبدت قوات النظام السوري خسائر بشرية في هجوم ثالث استهدفها في البادية السورية، وبحسب مصادر محلية فإن رتلاً من قوات النظام تعرض لهجوم بعبوات ناسفة وأسلحة رشاشة، عند عبوره منطقة الضمير، بالقرب من المطار العسكري في ريف دمشق الشمالي الشرقي.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 5 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين، مشيرةً إلى أن سيارات الإسعاف التابعة للنظام السوري، يُرافقها عناصر من جيش النظام والمخابرات العسكرية، وصلوا إلى مكان الاستهداف عُقب انسحاب المهاجمين وعملوا على إجلاء القتلى والجرحى، وفتح تحقيق فوري بالهجوم.
ولفتت أن أصابع الاتهام وُجهت إلى خلايا تنظيم الدولة المنتشرة في بوادي سوريا، وذلك بسبب تكثيف الأخيرة من نشاطاتها خلال اليومين الماضيين، واستهدافها عدة مواقع ونقاط لقوات النظام في ريف الرقة والبوادي المتصلة به.
وأول أمس الإثنين، قتل 13 عنصراً من قوات النظام في منطقة جبل البشري بريف الرقة، جراء هجوم استهدف حافلة تقلهم في ريف محافظة الرقة، من قبل خلايا تابعة لتنظيم الدولة.
وقالت وكالة "أعماق" شبه الرسمية التابعة لتنظيم الدولة، إن مقاتلي التنظيم نصبوا كميناً لحافلة كانت تقل عناصر من قوات النظام أثناء سيرها على طريق قرية "الزملة" في ريف الرقة الجنوبي، قرب الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.
وأضافت أنه لدى دخول الحافلة منطقة الكمين، استهدفها التنظيم بنيران كثيفة من رشاشات خفيفة ومتوسطة، ما أسفر عن مقتل 13 جندياً وإصابة آخرين، مشيرةً إلى أن مقاتلي التنظيم أحرقوا الحافلة قبل أن ينسحبوا من المنطقة.
وتتزامن عمليات الاستهداف المتكررة لقوات النظام السوري، مع حملة تمشيط يقوم بها الأخير، بدعم وإشراف روسي بباديتي البشري ومعدان، بهدف اجتثاث خلايا التنظيم وتثبيت نقاط جديدة في المنطقة بالتنسيق مع الميليشيات الإيرانية.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري "سانا"، قد اعترفت بمقتل 13 من العسكريين والمدنيين في منطقة جبل البشري بريف الرقة، وأشارت إلى أن "اعتداءً إرهابياً استهدف حافلة ركاب على طريق في منطقة زملة بريف الرقة".
وتشهد بوادي دير الزور وحمص والرقة، انتشاراً كبيراً لعناصر تنظيم الدولة، وخلاياه، حيث سبق وأن استهدفت عدة أرتال عسكرية للنظام السوري، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وفي مطلع حزيران الجاري، قُتل وجرح 24 شخصاً، بهجوم لمجهولين على حافلة سفر كانت تقلهم بالقرب من بادية الشولا على طريق دير الزور – تدمر، وبحسب "سانا" فإن الحافلة كانت تقل مدنيين قادمين من مدينة حلب إلى دير الزور وتعرضت لاعتداء "إرهابي" عند مفرق البشري بمنطقة الشولا في دير الزور أدى لمقتل 3 منهم وإصابة 21 آخرين بعضهم في حالة حرجة".
وتشهد مناطق انتشار قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، نشاطاً عسكرياً متزايداً لخلايا تنظيم الدولة، حيث تنتشر الأخيرة في معظم البوادي التي يُسيطر عليها النظام السوري والميليشيات الرديفة، وبحسب عدة مصادر فإن هجمات التنظيم شهدت زيادة ملحوظة منذ إعلان مقتل زعيم التنظيم بإنزال جوي أمريكي في منطقة أطمة، وإعلان التنظيم عزمه شن هجمات دامية ضمن ما اسماه "غزوة الثأر".

ذات صلة