أسبوع دامي على قوات النظام: تزايد الهجمات في درعا

قُتل ضابط في قوات النظام السوري، الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة استهدفته غربي محافظة درعا جنوبي سوريا، وسط تزايد كبير في عمليات الاغتيال التي تطال عناصر جيش النظام في المحافظة، منذ مطلع حزيران الجاري.
وسائل إعلام محلية في درعا، قالت إن عبوة ناسفة استهدفت كلاً من "محمد نزيه مهنا" الذي يحمل رتبة ملازم في قوات النظام، والمقدم "شادي ستيتي" على الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعين ذكر غربي درعا.
وأضافت أن ستيتي لقي حتفه جراء الانفجار، مشيرةً إلى أنه يعمل كمسؤول عن عدة حواجز وسرايا عسكرية على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، فيما أكدت مصادر مطلعة أن ستيتي يتمتع بعلاقة وثيقة مع عدد من قادة ميلشيا حزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية في المنطقة الحدودية، وله دور مهم في عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن.
من جانبها نعت صفحات موالية للنظام السوري المقدم "ستيتي"، وأشارت إلى أن ضابطاً كان برفقته "مهنا" أصيب من جراء الانفجار لكنها لم تؤكد مقتله.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تصعيداً كبيراً في عمليات الاغتيال التي طالت ضباطاً وعناصر من قوات النظام السوري، حيث قُتل قيل يومين مجند في قوات النظام السوري يدعى "عمر حسن كساب الهياشنة" إثر إطلاق مباشر تعرض له من قبل مجهولين بالقرب من "اللواء 52" شرقي درعا.
فيما اغتيل القيادي البارز في مخابرات النظام، ومسؤول الدراسات الأمنية في منطقة حوض اليرموك "أحمد محمد مخلوف" السبت، وجاء مقتل مخلوف عندما أوقف مجهولون حافلة كان يستقلها بغرض التمويه عن شخصيته بين بلدتي سحم الجولان وتسيل في ريف درعا الغربي، قبل أن يتم العثور على جثته بعد ساعة من اختطافه، وعليها آثار لطلقات نارية.
وفي منتصف حزيران الجاري اغتيل القيادي المحلي "أيمن الزعبي" الملقب بأبو جراح، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين أثناء تواجده في أحد المحال التجارية ببلدة الجيزة شرقي درعا، وكان الزعبي بحسب عدة مصادر، يتزعم مجموعة محلية تتبع للأمن العسكري منذ توقيع اتفاق التسوية، كما سبق وأن تعرض لمحاولات اغتيال سابقة عديدة.
وفي وقتٍ سابق قُتل القيادي في الفرقة الرابعة "معن يونس البردان"، بالقرب من بلدة جلين غربي درعا، إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين ما أدى إلى مقتله على الفور، ويقود البردان ميليشيا مسلحة تابعة للفرقة الرابعة المدعومة من إيران جنوب سوريا، وذلك منذ خضوعه لتسوية مع قوات النظام عقب سيطرتها على محافظة درعا.
وسبق اغتيال البردان بأيام استهداف القيادي في الأمن العسكري "مصطفى المسالمة" ما أدى إلى إصابته بجروح ونقله إلى المستشفى، حيث اتهم المسالمة "عماد أبو زريق" بالوقوف وراء استهدافه، وتوعده بالرد.
وكان القيادي "عماد أبو زريق" قد نجا من محاولة اغتيال، منتصف أيار الفائت، بعد قيام شابين بمحاولة زرع عبوة ناسفة في سيارته بالقرب من المجمع الحكومي في مدينة درعا، حيث أفشل عناصر المرافقة الخاصة به، العملية، عبر إطلاق النار عليهما، ما أدى إلى مقتل أحدهما، وفرار الآخر.
وسجلت محافظة درعا منذ بداية حزيران الجاري، ارتفاعاً ملحوظاً في اغتيال الشخصيات العسكرية على مستوى الضباط والعناصر، فضلاً عن القادة المحليين المرتبطين بمخابرات النظام وميلشياته، بالتزامن مع عمليات اغتيال طالت عدداً من المدنيين الذين لا تربطهم أي علاقة بجيش النظام أو فصائل المعارضة السورية.

ذات صلة